أعلن الحزب "الديمقراطي الإيفواري"، (الحاكم سابقا في كوت ديفوار)، وأكثر أحزاب الائتلاف الحاكم حاليا نفوذا، أنّ الرئيس الإيفواري الحسن واتارا هو مرشّحه الوحيد للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأوّل القادم، وذلك عقب استفتاء أجراه الحزب في هذا الغرض. وذكر الحزب، بمناسبة انعقاد مؤتمره الاستثنائي الخامس بمقر الحزب في أبيدجان، أنّ 98 % من أنصاره اختاروا إعادة انتخاب واتارا، بحسب النتائج المفصح عنها نهاية المؤتمر، ليكون بذلك آخر الأحزاب المنضوية ضمن الائتلاف الحاكم، التي تؤيّد ترشيح الرئيس الإيفواري المغادر للانتخابات الرئاسية المقبلة، بما أنّ بقية الأحزاب عيّنت، منذ العام الماضي، مرشّحها (الحسن واتارا). وفي نهاية المؤتمر، قال رئيس الحزب "الديمقراطي الإيفواري"، هنري كونان بادييه: "من منطلق وعيي التام بأنّ ولاية رئاسية ب 5 سنوات ليست كافية لرئيس الجمهورية لإنجاز البرنامج الذي اقترحه، وبأنّه لابدّ من ولاية ثانية.. ومن منطلق وعيي بالعمل الجبّار الذي قام به الرئيس واتارا خلال ولايته الأولى، طالبت بدعم الرئيس الحالي من أجل ترشّحه لولاية رئاسية ثانية". وأضاف بادييه، والذي تولّى رئاسة كوت ديفوار من 1993 إلى 1999: "أعتقد وسأواصل الاعتقاد بأنّ ترشّح واتارا من أجل ولاية ثانية أمر داعم لتنمية البلاد وحسن إدارتها، وهذا ما يلبّي تطلّعات الأحزاب المنخرطة ضمن التحالف (الحاكم)". ويضمّ الائتلاف الحاكم في كوت ديفوار 4 أحزاب، بينها "تجمّع الجمهوريين"، وهو حزب الرئيس الحالي الحسن واتارا، إضافة إلى كلّ من "الإتحاد من أجل الديمقراطية والسلام في كوت ديفوار"، و"حركات قوى المستقبل"، و"الحزب الديمقراطي الإيفواري". وأعلنت مختلف هذه الأحزاب ترشيحها واتارا للانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل منفصل، إلاّ أنّه من المنتظر أن تقيم، قريبا في العاصمة السياسية ياموسوكرو، حفل ترشيح "مشترك" ، وفقا لمصادر بحزب "الديمقراطي الإيفواري" تحدثت للأناضول. ورغم ما تقدّم، إلاّ أنّ اختيار واتارا كمرشّح وحيد للائتلاف الحاكم لم يحظ بالإجماع لدى الحزب الأخير، والذي أسّسه الرئيس الإيفواري الأسبق فيليكس هوفويت بوانيي (1960-1993)، خصوصا وأنّ هذا الحزب يتمتّع بدعم كبير من شعوب "أكان" و"باوليه"، والتي تمثّل 30 % على الأقلّ من السكان في كوت ديفوار. وأعلنت 4 كوادر من هذا الحزب نيتها الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكونوا بذلك خصوما لواتارا، وهم النائب كواديو كونان برتان، والنائب السابق لرئيس البرلمان الإيفواري جيروم برو كابران، ورئيس الوزراء السابق شارلز كونان باني، إضافة إلى وزير الشؤون الخارجية السابق إيسي أمارة. ولإظهار رفضهم لترشيح واتار بشكل حصري، قاطع هؤلاء الأربعة مؤتمر الحزب الاستثنائي، فيما تظاهر العشرات من أنصار الحزب أمام قصر الرياضة بأبيدجان، حيث يعقد المؤتمر، داعين إلى ترشح أحد كوادر الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة.