برأت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الثلاثاء ساحة رئيس كوت ديفوار السابق لوران جباجبو من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك بعد احتجازه لمدة سبعة أعوام، مما يمهد الطريق أمام عودته لبلاده، التي تعد أكبر دول العالم إنتاجا للكاكاو، في الوقت الذي تستعد فيه لإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن القاضي كونو تارفوسير قوله اليوم إنه جرى تبرئة ساحة جباجبو (73 عاما) بسبب عدم كفاية الأدلة. وكانت القوات الموالية لزعيم المعارضة حينذاك، الحسن واتارا، ألقت القبض على جباجبو، في أعقاب أزمة سياسية استمرت خمسة أشهر نجمت عن رفض جباجبو الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2010. وأسفر الصراع الذي اندلع عقب الانتخابات، والذي يعد أسوأ أزمة تمر بها البلاد، عن مقتل، أو اختفاء، ما لايقل عن 3000 شخص، معظمهم من أنصار جباجبو. وانتهى الصراع بعد فترة قصيرة بعدما هاجمت قوات أممية وفرنسية المقر الرئاسي لإجبار جباجبو وزوجته على الاستسلام. وأدى واتارا اليمين الدستورية رئيسا للبلاد بعد أسابيع من اعتقال جباجبو، كما فاز واتارا بالانتخابات الرئاسية التالية في عام 2015. ومن المرجح أن يعزز قرار المحكمة المعارضة لواتارا قبل انتخابات العام المقبل. كان واتارا منح سيمون جباجبو، زوجة الرئيس السابق، عفوا العام الماضي، بعدما قضت محكمة في كوت ديفوار عام 2015 بحبسها لمدة 20 عاما لمشاركتها في أعمال تمرد وإثارة الاضطرابات في البلاد.