أعلن الائتلاف الحاكم في كوت ديفوار، رسميا اليوم السبت، الرئيس الحالي، الحسن واتارا، "مرشّحا وحيدا" له، في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، خلال مؤتمر حزبي عام بمدينة أبيدجان، حسب مراسل "الأناضول". وقال واتارا، خلال كلمة توجّه بها، بالمناسبة، إلى ممثلي أحزاب التحالف الحاكم: "علينا إستكمال عمل هوفويت بوانيي (الرئيس الإيفواري الأسبق فيليكس هوفويت بوانيي (1960-1993)، وذلك عبر تشكيل أكبر حزب سياسي يضمن التداول على الحكم ويخلق التوازن داخله.. ومؤتمر اليوم يعدّ تتويجا لسلسلة التزامات تحالفنا".
ومن جانبه، أعرب رئيس حزب "الإتحاد من أجل الديمقراطية والسلام"، أحد الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم، مابري تواكيز، خلال المؤتمر، عن ترحيبه بتعيين واتارا، قائلا: "لقد حلمنا بهذا اليوم الذي يجتمع فيه أبناء هوفويت بوانيي، لمساعدة كوت ديفوار على إتخاذ مكانها ضمن الأمم".
وبهذا، يعتبر واتارا المرشّح الرسمي لتحالف "تجمّع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام"، الحاكم في كوت ديفوار، والذي يضم 4 أحزاب، بينها "تجمّع الجمهوريين"، وهو حزب الرئيس الحالي الحسن واتارا، إضافة إلى كلّ من "الإتحاد من أجل الديمقراطية والسلام في كوت ديفوار"، و"حركات قوى المستقبل"، و"الحزب الديمقراطي الإيفواري".
وأعلنت مختلف هذه الأحزاب ترشيحها واتارا للانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل منفصل، قبل أن تعلن اليوم، وبشكل مشترك، الرئيس الإيفواري الحالي مرشّحها "الأوحد" للإستحقاق الإنتخابي المقبل.
ورغم إعلان الائتلاف اختيار واتارا كمرشّح وحيد للانتخابات الرئاسية المقبلة، لم يحظ بالإجماع لدى "الحزب الديمقراطي الإيفواري"، الذي أسّسه الرئيس الإيفواري الأسبق فيليكس هوفويت بوانيي، خصوصا وأنّ هذا الحزب يتمتّع بدعم كبير من شعوب "أكان" و"باوليه"، والتي تمثّل 30 % على الأقلّ من السكان في كوت ديفوار.
وأعلنت 4 كوادر من هذا الحزب نيتها الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكونوا بذلك خصوما لواتارا، وهم النائب كواديو كونان برتان، والنائب السابق لرئيس البرلمان الإيفواري جيروم برو كابران، ورئيس الوزراء السابق شارلز كونان باني، إضافة إلى وزير الشؤون الخارجية السابق إيسي أمارة.
ولإظهار رفضهم لترشيح واتار بشكل حصري، قاطع هؤلاء الأربعة مؤتمر الحزب الاستثنائي، فيما تظاهر العشرات من أنصار الحزب أمام قصر الرياضة بأبيدجان، حيث يعقد المؤتمر، داعين إلى ترشح أحد كوادر الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة.