توقع أبوبكر الديب الخبير في الشأن الاقتصادي، اليوم السبت، أن يتم عقد ما يقرب من 30 اتفاقية، تتضمن عدة مجالات اقتصادية وتجارية وثقافية وسياسية وبرلمانية وملفات الهجرة واللاجئين ومكافحة الإرهاب، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للقاهرة، والتي تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين. وأوضح أن المباحثات تمتد إلى التعاون مع القارة الإفريقية، تحت مظلة الرئاسة المصرية المنتظرة للاتحاد الإفريقي، فضلا عن بحث الأزمات التي تساهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، وتعزيز التعاون الثنائي، ونقل الخبرات الفرنسية في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك الكهرباء والصحة والتعليم، خاصة بعد نجاح الحكومة المصرية في برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي أشاد به صندوق النقد الدولي ووصف الإصلاحات بالشجاعة. وطالب الديب الحكومة، بقيادة المهندس مصطفي مدبولي، باستغلال الزيارة والقمة المرتقبة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وماكرون، لتوسيع الشراكة بين البلدين، وعرض الفرص الاستثمارية بمصر، مشيرًا إلى أنها فرصة لمضاعفة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين. وتوقع الديب، أنّ تبحث الزيارة العمل على زيادة الاستثمارات الفرنسية بمصر والتعاون في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، والنقل، والمشروعات بالمدن الجديدة، خاصةً وأنّ الزيارة تضم وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال الفرنسيين. وأضاف الديب، أنّ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، بلغ 2.1 مليار دولار خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2018، كما يزيد حجم الاستثمارات الفرنسية بمصر عن 4 مليارات يورو، بما يعادل 81 مليار جنيها. وأوضح الديب، أنّ فرنسا تُعد من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر ب458 مشروعًا في القطاعات الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والخدمات، فضلًا عن قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق.