تحريات المباحث: المكوجي دافع عن مسيحية وأخمد فتنة كبرى المتهم يعترف: مكنش قصدي أقتله.. وحاولت تأديبه فقط شقيق المتهم: حاولت منعه من طعن سيد ولكنه شوه وجهى ب15 غرزة ابن عم القتيل: لا عزاء قبل القصاص كشفت تحريات مباحث القاهرة، عن تفاصيل جديدة في واقعة مقتل مكوجي تدخل لمنع تحرش نقّاش بربة منزل مسيحية في البساتين؛ إذ بينت أن المجني عليه (سيد.ط) مكوجي، أنقذ منطقة البساتين من فتنة طائفية كادت أن تحدث بسبب تصرفات المتهم (ع.إ). وتعهد المجني عليه (المكوجي)، أمام عائلة ربة المنزل وأقاربها، بأن حقها سيصل إليها وطلب من أقاربها الذين تجمعوا للفتك بالمتهم بعد ارتكابه جريمة التحرش ضدها، وتوسل إليهم وقبل رؤوسهم بمغادرة المنطقة، حتى لا تحدث فتنة لحين وصول شقيق الجاني، وظل يهدئ من روعهم، وطلب منهم تحرير محضر بالواقعة دون التشاجر مع المتهم. استجابت السيدة وأقاربها، للمجني عليه، وتركت المتهم وذهبت لقسم شرطة البساتين وحررت محضر تحرش، أكدت فيه أن المتهم (ع)، استوقفها أثناء سيرها بشارع حسان دياب، وأشهر السكين فى وجهها، وحاول تقبيلها، ولمس أجزاء حساسة في جسدها، إلا أنها دفعته بقوة، وسقط على الأرض، وأثناء محاولة نهوضه للفتك بها، تدخل المكوجي وتمكن من السيطرة عليه وإبعاده عنها، وبعدها تجمع الجيران وأهل الفتاة والمنطقة، لكن الضحية طلب منها وأهلها عدم إثارة الفتنة وأخذ حقها بالقانون، وأن للمتهم شقيق سيعود من عمله بعد قليل، ويمكن الشكوى له. وبعد ساعات، تلقى قسم شرطة البساتين، بلاغًا بمقتل المكوجي الذي دافع عن السيدة، وإصابة شقيق الجاني، وانتقل لمكان الواقعة رئيس مباحث البساتين ومعاونه، وتبين قيام (ع) بقتل (سيد.ط - 35 سنة)، مكوجي، وتم القبض على المتهم، والتحفظ على السلاح المستخدم فى الحادث. وأضافت تحريات المباحث، أن المتهم يبلغ من العمر 45 عاما، وغير متزوج، وأنه يقيم مع أسرته فى شقة ضيقة، مع شقيقة (رمضان - 35 سنة)، ووالدته وشقيق آخر يبلغ 25 عاما. وأشارت التحريات إلى أن المتهم اعترض ربة منزل، أثناء ذهابها لشراء مأكولات من أحد المطاعم، وارتكب فعلته، وأنها استغاثة بالمجني عليه للدفاع عنها، وتمكن المكوجي القتيل من إنقاذها. فيما كشف تفريغ كاميرات المراقبة التى فحصتها النيابة، مساء الخميس، 3 وقائع للمتهم أثناء ارتكابه جريمة التحرش، وظهرت صورته واضحة فى الفيديوهات التى تم تسجيلها خلال 4 ساعات، تمت فيها ارتكابه لوقائع التحرش وإصراره على ارتكابها مستخدمًا السلاح الأبيض، كما قام المتهم بالاعتداء على شقيقه (رمضان)، وتشويه وجهه والجري نحو المكوجي، وطعنه عدة طعنات وغرس السكين فى صدره للانتقام منه. واعترف المتهم، تفصيليًا بجريمته، وقال في تحقيقات النيابة، إنه طعن المجني عليه 3 طعنات، قاصدًا تأديبه فقط دون قتله، أمام أهل المنطقة انتقامًا منه، لأنه أهانه أمام المارة بسبب السيدة المسيحية. وأضاف المتهم، فى تحقيقات النيابه قائلا: "لم أقصد قتله بل أردت تأديبه فقط حتى لا يعترضني مرة أخرى، كما أنه حاول الإمساك بالسلاح من يدي مثلما فعل من قبل، ولكني كنت حذرًا منه وممسكا بالسلاح بقوة، وغرسته فى صدره حتى يبتعد عني ويتركني في حالي، مشيرًا إلى أنه حذره قبل ساعتين من الجريمة بالابتعاد عنه، مؤكدًا أنه فوجئى بالدماء تنفجر من جسد القتيل، وأن أهالي المنطقة اعتدوا عليه بالضرب بالحجارة، وأصابوه بجروح غائرة بالرأس. وقال في اعترافاته أمام النيابة، إنه أعد السلاح الأبيض قبل ساعات من جريمته، ووضعه بين طيات ملابسه، وفور حضور شقيقه رمضان للجلوس مع شباب المنطقة؛ للتصالح مع سيد أخرج السلاح وطعن كل من وقف في طريقه. من جانبه قالت السيدة التى تعرضت للتحرش في التحقيقات، إنه لولا تدخل القتيل لكانت المشكلة زادت تعقيدًا، خصوصا أن شقيقها وبعض أقاربها توجهوا للمنطقة بحثًا عن المتهم والتشاجر معه، وطالبت بإرفاق تسجيلات كاميرات المراقبة فى المحضر. وأضافت أنها فوجئت بعد تحرير المحضر، بنبأ مقتل سيد المكوجي، وعلى الفور قومنا بالذهاب إليه في المستشفى. واستمعت النيابة إلى أقوال رمضان، شقيق المتهم، والذي أصيب أيضًا من الجاني، وقال إنه عاد من عمله وفوجئى بشباب المنطقة يقفون أمام محل المكوجي، واستمع إلى مشكلة شقيقه وقد حاول التصالح مع (سيد)؛ إلا أن المتهم اعترض وطلب اعتذارًا له من المكوجي، لكني رفضت لأن شقيقي هو المخطئ، وطلبت منه أن يعتذر هو لأهالي المنطقة، لكن أثناء الحديث مع الأهالي فوجئت بشقيقي يخرج من البيت، وقد رسم علامات الشر على وجهه فاتجهت إليه، لكنه أخرج من ملابسه "سكين" وأصابني فى وجهي بعدة طعنات، وعندما حاول (سيد) الإمساك به طعنه 3 مرات وأودى بحياته. واستمعت النيابة إلى شهود الواقعة، وهم (سيد.ع - 34 سنة)، و(ناصر.م - 32 سنة)، و(سيد.ع - 23 سنة)، وقرروا جميعًا فى تحقيقات النيابة أن المتهم مشهور عنه اختلاق المشكلات مع المارة، ووقوفه بسلاح أبيض في الشارع مهددًا المارة، وأنه ارتكب جريمة التحرش ضد السيدة المسيحية، أمام شباب الشارع الذين اعترضوه وتصدى له (سيد) بقوة شديدة ومنعه. والتقت "الشروق" بعدد من شباب شارع أحمد زكى، وحسان دياب، الذي وقعت به الجريمة، ورفض أهل القتيل تقبل العزاء فى وفاة المكوجى، قبل القصاص من القاتل والحكم عليه باقصى عقوبة، وهى الإعدام، بحسب كلام ابن عمه (محمد.ال) مهندس ديكور، قائلا: "لن نقبل عزاء إلا بعد الحكم عليه، حيث إنه شرد أسرة كاملة لا يعلم أحد كيف تعيش حياتها بعد وفاة عائلها. وتابع: "يعول (سيد) شقيقته الكفيفة (رضا - 35 سنة) وشقيقه الصغير، وأيضًا نجلته دينا التى تدرس فى الصف السادس الابتدائى، والتى من أجلها رفض (سيد) الزواج بعد طلاق زوجته منذ 9 سنوات. وطالب ابن عمه، المسؤولين بحماية أسرة سيد، وإنقاذها من التشرد والتكفل بها، أملاً فى تعويض أسرته لغياب عائلها فجأة بدون مقدمات. ومن جهته قال (مصطفى.ا - 32 سنة) شاهد عيان، أن سيد كان رجل شهم وإنسان خلوق ويساعد كل الناس وقلبه أبيض.