أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة بحبس نقاش 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل مكوجي لدفاعه عن سيدة مسيحية تحرش بها المتهم وسط المارة بمنطقة البساتين كما استدعت النيابة عدد من شهود العيان للاستماع لأقوالهم بشأن الحادث. كان قسم شرطة البساتين تلقى بلاغا بأنه أثناء سير «م. ب» 30 عاما، ربة منزل، قام "ع إ م" 40 عاما نقاش، بالتحرش بها وملامسة أجزاء حساسة من جسدها، فاستغاثت بالمارة وتدخل المجني عليه سيد أبودنيا 38 عاما مكوجي، دفاعاً عنها، ما أثار حفيظة المتهم فقام بالتعدي عليه بسكين بطعنة نافذة بالصدر فارق على إثرها الحياة. وقالت المجني عليها «م. ب» 30 عاما، ربة منزل في التحقيقات أنها أثناء عودتها إلى منزلها بشارع حسان دياب بمنطقة البساتين فوجئت بالمتهم بقترب منها ويلامس أجزاء حساسة من جسدها الامر الذى دفعها للاستغاثة بالأهالي فترجل على الفور المجني عليه محاولًا الأمساك بالمتهم وابعاده عنها وبعدها توجهت إلى قسم شرطة البساتين لتحرير محضر بالواقعة. وقال أحد شهود العيان في تحقيقات النيابة : إن الحادثة وقعت في الثانية من عصر يوم الثلاثاء الماضي، إذ كان القاتل يجلس على مقهى في أول الشارع، تحرش بها فصرخت، وتدخل المجني عليه وأنقذها من بين يديه، بعدها ذهبت هي لتحرير محضر في قسم الشرطة، ولم تقتنع بتهدئة الأهالي لها بأنه مريض نفسي. وأشار شاهد العيان إلى أن شقيق المتهم عاد في الرابعة عصر نفس اليوم من عمله، وفور علمه بواقعة تحرش شقيقه، اتصل فورًا بالمصحة النفسية التي يُعالج فيها بعض الأحيان، وما أن حضروا وشاهدهم الجاني، تعصّب واستشاط غضبا فاستل سكين يمسكه في يده باستمرار في الشارع، وراح يضرب يمينا ويسارًا، فتدخل المجني عليه مجددًا وحاول الإمساك به إلا أنه سدد له 3 طعنات في الصدر فأرداه قتيلًا. وقالت إحدى الجيران تدعى أم محمود في محضر الشرطة إن القتيل والمجني عليه جيران في نفس الشارع، و"سيد المكوجي" كان رجلا محترمًا خلوقًا، يشهد له الجميع بحسن السمعة، أما الجاني فكان مريضًا نفسيا منذ سنوات، لكنه قبل مرضه كان محفظًا للقرآن، وتسببت خلافات عائلية مع شقيقه في مرضه النفسي وأذية المارة باستمرار