قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، أمس الخميس، إن المناخ المشحون سياسيا قبيل انتخابات الاتحاد الأوروبي تعرقل التوصل إلى أي حل بشأن الخلاف داخل التكتل بشأن قضية الهجرة. وتناضل سفن تحمل مهاجرين وطالبي لجوء، بعدما تم إنقاذهم في عرض البحر المتوسط، من أجل الرسو في موانئ دول الاتحاد الأوروبي، وسط خلافات بشأن أي من الدول ينبغي أن تستقبلهم. وقال جراندي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "لست متفائلا للغاية بحل الكثير قبل الانتخابات (البرلمانية) الأوروبية في مايو". وأضاف جراندي: "آمل أن نبدأ بعد ذلك التباحث مجددا بشكل عقلاني بشأن كل ذلك، لقد حان الوقت أن تجري أوروبا مناقشة منطقية بشأن كيفية معالجة حركة المهاجرين بما في ذلك اللاجئون". ودعا دول الاتحاد الأوروبي للنظر إلى ما هو أبعد من وصول المهاجرين إلى أراضيهم والتصدي لأسباب الهجرة عبر الاستثمار في حل النزاعات والتنمية خصوصا في أفريقيا. وقال الدبلوماسي الأممي الإيطالي إن "ذلك هو ما يجب فعله من أجل الرب". وفي خضم خلاف بين ألمانيا وإيطاليا على مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، حذر جراندي من خطر ارتفاع حالات غرق المهاجرين إذا ما ضعفت العملية البحرية. وأشار إلى أن الوضع الآن بالفعل هو أن "طاقة الإنقاذ في البحر المتوسط تضعف لمستويات أقل من المقبول، إنه لأمر مثير للغضب حقا". وأقر بمخاوف مواطني الاتحاد الأوروبي حيال حركة اللاجئين غير المنصبطة، وغياب جهود دمج المهاجرين في المجتمع. وقال إن "الاستجابة هو عدم التراجع حيال التضامن أو إعادة الأشخاص، وتقييد الهجرة إلى أوروبا، ولكن عبر علاجها بشكل أفضل".