قال مسؤولون اليوم الخميس، إن من المقرر أن تنظر المحكمة العليا الباكستانية في دعوى طعن على تبرئة امرأة مسيحية قضت أكثر من ثماني سنوات في السجن في انتظار تنفيذ حكم بإعدامها بعد إدانتها بالتجديف. كانت المحكمة العليا قد أوقفت تنفيذ حكم الإعدام ضد آسيا بيبي ،وهي أم مسيحية أثارت محاكمتها غضبا على المستوى الدولي، وذلك في أكتوبر الماضي في حكم لاقى إشادة من المنظمات الحقوقية. ولكن لم يتم إطلاق سراح بيبي بسبب احتجاجات ناشطين من حركة" لبيك باكستان" السنية المتشددة ، ورفعت الحكومة دعوى طعن لتهدئتهم على ما يبدو. وذكر شهيد حسين، وهو مسؤول بالمحكمة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "سوف يتم النظر في الطعن يوم الثلاثاء الموافق 29 يناير". وسوف تقرر هيئة من ثلاثة قضاة يترأسها رئيس المحكمة العليا آصف سعيد خوسا في اليوم نفسه ما إذا كان سوف يتم قبول الطعن أم رفضه. وقال الخبراء القانونيون إنه سوف يكون أمرا غيرمعتاد للغاية بالنسبة للمحكمة العليا أن تلغي حكما أصدرته بنفسها. وقال المحامي منوَّر راجبوت، في إسلام أباد :"نتوقع أن يتم رفض الطعن ، وأن يتم الإفراج عنها". كانت محكمة جزئية في إقليم البنجاب وسط باكستان قد أصدرت حكما بالإعدام بحق بيبي في عام 2010 بتهمة التجديف خلال نزاع مع نساء مسلمات أثناء العمل في مزرعة. وأيدت محكمة أعلى درجة في لاهور عاصمة البنجاب الحكم في عام 2014 وفقا لقوانين التجديف الباكستانية المثيرة للجدل . وجذبت القضية اهتماما عالميا وأدت في عام 2011 إلى مقتل سلمان تازير الذي كان في ذلك الوقت حاكما لإقليم البنجاب ،والذي سعى إلى تعديل قوانين التجديف.