جمدت محكمة باكستانية اليوم قرار محتملا للحكومة بالعفو عن إمرأة مسيحية محكوم عليها بالإعدام بتهمة (التجديف) الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وقال عبد الله باكس ليغاري محامي المدعي تشودري شهيد إقبال إن رئيس محكمة لاهور العليا خواجة محمد شريف أصدر إشعارات للحكومة الاتحادية والحكومات الإقليمية بعدم النظر في طلب العفو المقدم من آسيا بيبي (45 عاما) إلى حين جلسة المحاكمة القادمة المقرر عقدها في 6 ديسمبر المقبل. وكانت إحدى محاكم نانكانا صاحب بوسط إقليم البنجاب قد أدانت بيبي الشهر الجاري بعد 17 أشهر من إلقاء القبض عليها. واتهمت بيبي بالإساءة للرسول بعد مشاجرة مع مجموعة من النساء المسلمات حول إناء مياه. ودفعت بيبي ببراءتها من التهمة، إلا أن المحكمة أصدرت ضدها حكما بالإعدام. وبيبي أم لخمسة أطفال وأول إمرأة يصدر بحقها حكم بالإعدام بموجب قوانين التجديف في باكستان. وقابل سلمان تاسير حاكم إقليم البنجاب، بيبي في السجن بعد انتقادات حادة من قبل نشطاء حقوقيين لإدانتها والعقوبة الصادرة بحقها، ومناشدة من بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، حيث قال لها تاسير إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد يصدر عفوا عنها. ولم تعدم باكستان أحدا بعد بتهمة التجديف، إلا أن العشرات سجنوا على خلفية قضايا تجديف والتي يقول نشطاء حقوقيون ومحامون إنها موجهة إليهم لتسوية نزاعات شخصية. ويتزايد الضغط على باكستان لتعديل قوانين التجديف التي تطبقها، إلا أن مسلمين أصوليين يعارضون أي تحرك في هذا الاتجاه.