تحتفي تونس اليوم الأربعاء، بذكرى ال143 لإلغاء العبودية كإحدى أقدم الدول التي اتخذت هذه الخطوة في النصف الأول من القرن التاسع عشر، في يوم وطني أقرته الرئاسة التونسية. وقال الأزهر القروي الشابي الممثل الخاص لرئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن إلغاء الرق من المحطات المهمة في مسيرة تونس الاصلاحية الطويلة لكنه ظل مغمورا. وأضاف القروي "تونس ملتزمة بالقضاء على جميع مظاهر التمييز وتلافي كل النقائص والإخلالات، التي ما تزال عالقة في بعض النصوص القانونية لتحسين ترتيبها ضمن التقارير الدولة ذات العلاقة". وأصدر السبسي قرارا بجعل يوم 23 يناير من كل عام يوما وطنيا لإحياء ذكرى إلغاء الرق والعبودية، الذي اتخذه باي تونس أحمد باشا باي في نفس هذا اليوم عام 1846. وأعلن أحمد باشا في الأول عن قرار يقضي بمنع الاتجار في الرقيق او استيرادهم عام 1841 ،ثم أصدر قرارا ثانيا في العام التالي يقر بأن كل من يولد على التراب تونسي حر لا يباع ولا يشترى قبل ان يلغي العبودية والرق نهائيا في العام 1846. وتونس هي أول بلد مسلم يتخذ هذه الخطوة وقد سبقت في ذلك عدة ديمقراطيات عريقة مثل فرنسا والولايات المتحدة. ويأتي إحياء هذه الذكرى بعد أشهر من اصدار قانوني في اكتوبر الماضي، يجرم كل أشكال التمييز والعنصرية في أعقاب شكاوي من جانب منظمات حقوقية بسبب تفشي العنف والتمييز العنصري ضد الأقليات الوافدة من دول افريقية على وجه الخصوص، وأغلبهم من الطلبة.