رأت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أمس الأحد، أن كوريا الشمالية تواصل بناء ترسانتها النووية رغم مساعي نزع سلاحها، وأن زعيم البلاد، كيم جونج أون، يتلاعب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضافت الشبكة، في مقال تحليلي بموقعها الإلكتروني، أن "لقاء ترامب وكيم، بسنغافورة في يونيو 2018، أسفر عن اتفاق غامض مفاده أن كوريا الشمالية ستتخلص من سلاحها النووي". وتابعت: "لكن نائب الرئيس، مايك بنس، قال الأسبوع الماضي، إن بيونج يانج فشلت في اتخاذ خطوات ملموسة نحو هذا الهدف، وما تزال تمثل تهديدا نوويا خطيرا". وأوضحت الشبكة، أن "كوريا الشمالية ربما تمتلك اليوم قدرات نووية أكثر مما كان لديها خلال قمة سنغافورة". وأشارت "سي إن إن" إلى أنه "في 2017، أفادت تقديرات الولاياتالمتحدة أن كوريا الشمالية تمتلك نحو 60 رأسا نوويا، ومنذ ذلك، لم ترد أي معلومة عن أن نظام كيم أوقف إنتاجه". وقالت الشبكة إن كيم جونج أون، يلعب لعبة مزدوجة، حيث يهدف من ناحية إلى تخفيف العقوبات الأمريكية عن بلاده، ومن ناحية أخرى الإعلان عن اتفاق هدنة رسمي بين الكوريتين، ومن ثم البدء بسحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية. وأضافت "سي إن إن" أن "كيم، بذلك يتلاعب بالرئيس ترامب، حيث يسعى من ناحية لفرض بلاده كقوة نووية على الساحة العالمية، وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال رفع العقوبات، وعسكرية من خلال سحب القوات الأمريكية". وتابعت: "سبق أن أعلن ترامب أنه أحب كيم، لكن يبدو أنه حب من طرف واحد". والجمعة الماضية، قال البيت الأبيض إن ترامب، سيجتمع مع زعيم كوريا الشمالية نهاية فبراير المقبل. وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان أن "الرئيس ترامب، يتطلع إلى الاجتماع مع الرئيس كيم". وأشار البيان، أن ترامب، اجتمع لمدة ساعة ونصف مع المبعوث الكوري الشمالي كيم يونج تشول، الجمعة، لبحث نزع السلاح النووي والقمة الثانية. والتقى ترامب، كيم، في 12 يونيو الماضي، بسنغافورة، اتفقا فيه على إخلاء كوريا الشمالية من السلاح النووي.