طالب معهد إيفو الألماني لأبحاث الاقتصاد، الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع بريطانيا بعد خروجها من التكتل على غرار النموذج السويسري. وقال جابريل فيلبرماير، خبير الاقتصاد الخارجي، في إيفو والرئيس المعين لمعهد كيل للاقتصاد العالمي إنه "نظرا للوضع الإشكالي فلابد من الأخذ بمبادرات جديدة". وأوضح الخبير الاقتصادي أن بريطانيا يمكنها التعاون مع الاتحاد الأوروبي في العديد من المجالات السياسية من خلال معاهدات على غرار النموذج السويسري، ورأى أن نقطة الربط المركزية بين الجانبين لابد أن تتمثل في منح المملكة المتحدة عضوية جديدة في الاتحاد الجمركي الأوروبي، حيث يمكنها الاستمرار في المشاركة بالرأي في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة التجارية. وتابع فيلبرماير أنه يرى أن هذا الطريق "يمكن السير فيه كما أنه يحفظ ماء الوجه"، لافتا إلى أن مثل هذا النموذج مناسب أيضا لتركيا. من جانبه، أعرب مارتين برامل، خبير التجارة في إيفو، عن اعتقاده بأن تعظيم حجم الاتحاد الأوروبي كسوق بأكبر قدر ممكن يصب في مصلحة كل المشاركين، معتبرا أن حرية تنقل الأفراد بين دول التكتل ليس سوى "عقيدة سياسية"، مؤكدا على أن حرية التجارة وحرية تنقل الأفراد "لا يسلتزمان ارتباطهما ببعض بأي حال من الأحوال". يذكر أن بعض السياسيين في بريطانيا ينتقدون بقاء بلادهم في الاتحاد الجمركي الأوروبي، إذ أن العضوية في هذا الاتحاد تحظر على الأعضاء إبرام اتفاقات تجارية بشكل منفرد.