ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز"البريطانية ، أن تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوتركيا ، قد يؤثر بشدة على آراء المستثمر "الهشة " في الأساس تجاه تركيا التي عانت من أزمة عملة حادة العام الماضي، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على أنقرة لإجبارها على الإفراج عن قس أمريكي مسجون، وقد تعافت الليرة التركية من أدنى المستويات القياسية التي بلغتها في أغسطس الماضي، ولكن المحللين حذروا من أنها لا تزال حساسة تجاه السياسة الاقتصادية المحلية والتطورات "الجيوسياسية". ورأت الصحيفة، فى تقرير لها اليوم الإثنين، أن الهدف من تحذير الرئيس الأمريكي من أنه سوف يلحق الدمار الاقتصادي بتركيا إذا ما قامت بمهاجمة القوات الكردية المدعومة "أمريكيا " في سوريا، يتركز حول سعيه للحد من الأضرار الناجمة عن قراره بسحب القوات المتبقية من سوريا. جاء ذلك تعليقا على تغريدتين لترامب على موقع "تويتر " للتواصل الاجتماعي، اشار فيهما إلى أنه بدأ عملية الانسحاب من سوريا، غير أنه سيستمر في استهداف بقايا "داعش " في المنطقة، محذرا من تدمير تركيا "اقتصاديًا " إذا هوجمت القوات الكردية. وأشارت " فاينانشيال تايمز " إلى أن الرئيس ترامب فاجأ كبار مسؤولي إدارته عندما أعلن في ديسمبر الماضي ، سحب حوالي ألفي جندي أمريكي من شمال سوريا، فيما أدت هذه الخطوة إلى تغيير أهداف (واشنطن ) المعلنة في المنطقة، كما وجهت تحذيرات بأنها ستترك القوات الكردية "معزولة " بعد أن لعبت دورا قياديا في حملة القضاء على "داعش". ولفتت الصحيفة إلى أن (أنقرة) لطالما كانت غاضبة من دعم ( واشنطن ) ل "وحدات حماية الشعب" الكردية ، التي تربطها صلات وثيقة بميليشيا كردية تقود عمليات مسلحة ضد تركيا منذ أكثر من ثلاثين عاما. حسب الصحيفة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الذي تدخلت قواته عسكريا في سوريا مرتين خلال السنوات الأخيرة - قد تعهد بالقيام بعمل عسكرى على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق من نهر الفرات، فيما اعتبرت الصحيفة أن الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية يمهد الطريق لأنقرة أمام شن هجوم.