قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ، إن أكثر من مائتي مدني رحلوا اليوم الأحد، عن آخر جيب يخضع لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الجزء الشرقي من سورية. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيالندن مقرا له إن المدنيين ومعظمهم أطفال وسيدات ومسنون قد رحلوا إلى مناطق تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية "قسد" في ريف محافظة دير الزور في شرق البلاد. ووفقا للمرصد، ارتفع العدد الإجمالي لأولئك الذين غادروا الجيب منذ بداية ديسمبر الماضي إلى حوالي 17 ألف شخص. اندلعت اشتباكات شرسة اليوم الأحد، بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم الدولة في المنطقة، بحسب المرصد. وتقوم قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وهي ميليشيا يقودها الأكراد ويدعمها التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن، بدور رئيسي في الحرب على تنظيم الدولة في سورية. وفي الأشهر القليلة الماضية، حققت قوات قسد مكاسب كبيرة على الأرض، التي كانت في قبضة تنظيم الدولة في الجزء الغني بالموارد الواقع في شرق البلاد. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فاجأ الحلفاء وبعض الأعضاء في إدارته في ديسمبر، عندما أعلن عزمه سحب ألفي جندي من القوات الأمريكية المتمركزة في سورية، قائلا إنه قد تم إنجاز مهمة إلحاق الهزيمة بداعش. وحذرت قوات سورية الديمقراطية من أن خطة سحب القوات ستؤدي إلى ظهور تنظيم الدولة من جديد.