انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، من داخل الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، خطاب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، الذي ألقاه في القاهرة عام 2009، قائلًا إن أمريكا كانت غائبة بصورة كبيرة في لحظات تاريخية لمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية لأن قادتها أخطأوا في قراءة تاريخها واللحظات التاريخية في المنطقة. وأضاف في خطاب من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، مساء الخميس: «هنا في نفس هذه المدينة، وقف أمريكي آخر ليخاطبكم عام 2009، قال لكم إن الإسلام المتطرف لا ينبع من أيديولجية، وأن أحداث ال11 سبتمبر دفعت بلادي للتخلي عن مثلها ومصالحها العليا في الشرق الأوسط، وقال إن الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، بحاجة لبداية جديدة»، مؤكدًا أن نتائج هذه الأحكام الخاطئة كانت وخيمة. وأوضح أن إساءة التقدير من قبل الإدارة الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تشارك في آفات الشرق الأوسط، جعلها تتخوف من تأكيد قوتها في حين كان يطالب شركاء أمريكا بذلك، مستطردًا: «لقد أسأنا التقدير وبصورة فادحة في مدى قوة وشراسة الإسلام المتطرف، ووصلت الدولة الإسلامية داعش إلى أطراف بغداد، وترددت أمريكا في التصرف». وأشار إلى أعمال النهب والاغتصاب والقتل التي مارسها عناصر داعش، وتأسيس دولة خلافة في أنحاء سوريا والعراق، وأطلقت هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، بينما فضلت الولاياتالمتحدة الصمت، مضيفًا الشعب الإيراني ثار ضد نظامه، بينما مارس النظام القتل والتعذيب ضد شعبه، وعقدت واشنطن صفقة مع إيران، لإحلال السلام بأي ثمن. وأكد أن «عصر العار الأمريكي» التي فرضته أمريكا على نفسها قد ولى، وولت السياسات التي ولدت كل هذه المعاناة، واصفًا هذا الحديث ب«الخبر السار». ووصف أمريكا بأنها قوة تخدم الخير في الشرق الأوسط، مضيفًا أنه في أقل من عام أعادت أمريكا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، التأكيد على دورها التقليدي كقوة للخير في المنطقة، بعد التعلم من أخطائها، ورفض الاقتراحات الخاطئة من أعدائها. وأكمل: «تعلمنا أنه عندما تتراجع أمريكا يتبع ذلك الفوضى وعندما نتجاهل أصدقائنا يتراكم الاستياء، وعندما ندخل في شراكة مع أعدائنا يتقدموا».