نددت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بخطط استيطانية جديدة لإسرائيل في الضفة الغربية. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها تدين بأشد العبارات إقدام إسرائيل على تخصيص 182ر1 دونمً من أراض فلسطينية؛ لصالح إقامة مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات الاستيطانية جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، محذرةً من أن الخطوة الإسرائيلية تهدد بتطويق مدينة بيت لحم بجدار استيطاني من جميع الجهات. وأدانت الوزارة "عمليات التغول الاستيطاني والسيطرة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة الأغوار، خاصة الأغوار الشمالية وما تقوم به إسرائيل من حرمان المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم بذريعة أنها أراضي عسكرية مغلقة، يتم تخصيصها لاحقًا لصالح إقامة سلسلة من البؤر الاستيطانية المتصلة، وتحويل جزء منها إلى أراض زراعية لصالح المستوطنين". واتهمت الوزارة اليمين الحاكم في إسرائيل بأنه "يسابق الزمن في التغول الاستيطاني لخلق وقائع جديدة على الأرض لا يمكن التراجع عنها، بما يؤدي سياسيًا إلى القضاء نهائيًا على أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين". وطالبت الخارجية الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف المشاريع الاستيطانية الخطيرة جنوب بيت لحم وفي الأغوار الشمالية. يذكر أن الإذاعة الإسرائيلية العامة، صرحت أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تنفيذ خطة بناء واسعة النطاق في مستوطنة "افرات" من شأنها أن تطوق مدينة بيت لحم. ونقلت الإذاعة عن تقرير لصحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، أنه تم تخصيص 1200 دونم لصالح الخطة المذكورة والتي تنص على إنشاء حي جديد لتوسيع مستوطنة افرات باتجاه مدينة بيت لحم، علما بأن المنازل والبيوت التي ستقام في هذا الحي ستكون في منطقة تعتبر حساسة للغاية من الناحية السياسية. كانت الإدارة المدنية الإسرائيلية قامت بتخصيص هذه المنطقة ونقلها لصالح وزارة البناء والإسكان الشهر الماضي، وذلك في خطوة تهدف إلى السماح بالشروع في عمليات التخطيط لإقامة هذا الحي والذي سيطلق عليه اسم "جفعات عيتام".