علنت جواتيمالا يوم الاثنين انسحابها من "اللجنة الدولية لمناهضة الإفلات من العقاب في جواتيمالا"، وهي كيان مستقل مدعوم من الأممالمتحدة لمكافحة الفساد. جاء الإعلان عن ذلك من جانب وزيرة خارجية جواتيمالا، ساندرا جوفيل، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك. وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يحترم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذا القرار السيادي لبلدها. وقالت وزيرة الخارجية إنه يجب إلغاء الاتفاق بين الأممالمتحدة وتلك اللجنة في غضون 24 ساعة، ومطالبة أفراد اللجنة بمغادرة البلاد. وشددت جوفيل على أن جواتيمالا ستواصل مكافحة الفساد. وفي سبتمبر من العام الماضي، رفضت جواتيمالا السماح للجنة بقيادة إيفان فيلاسكويز بدخول البلاد، مشيرة إلى مخاوف أمنية قد يتسبب وجوده فيها. وكان فيلاسكويز طالب بضرورة رفع حصانة الرئيس جيمي موراليس من الملاحقة القضائية بسبب التمويل غير القانوني المزعوم لحملته الانتخابية. وقالت اللجنة إن مصدر مبلغ يقدر ب 600 ألف دولار لحملة موراليس لعام 2015، مجهول. وتدعم اللجنة التي تديرها الأممالمتحدة جواتيمالا في حربها ضد الفساد والجريمة المنظمة. وتعتبر جواتيمالا واحدة من أكثر الدول فسادا في العالم. وفي عام 2015، ساعدت اللجنة في إجبار الرئيس السابق أوتو بيريز مولينا على الاستقالة، بعد أن كشفت عن شبكة إجرامية على صلة بسلطات الدولة.