قال عدد من المسئولين، اليوم الخميس، إن 17 من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في هجمات لجماعة طالبان، استهدفت مناطق في اثنين من أقاليم البلاد، خلال ال48 ساعة الماضية. ولقى 11 من العناصر الأمنية، على الأقل، حتفهم في هجومين منفصلين ل"طالبان" استهدفا نقطة، وقافلة أمنيتين، على أطراف مدينة "بل خمري" عاصمة إقليم "بغلان"، شمالي البلاد، مساء أمس الأربعاء. وفي إقليم "قندهار"، جنوبي البلاد، قتل 6 من جنود الجيش الأفغاني، على الأقل، وأصيب 7 آخرون في هجمات لمسلحي طالبان، استهدفت قاعدة عسكرية ونقطة تفتيش قريبة، مساء أول أمس الثلاثاء. وقال أحمد شاه خان، عضو المجلس المحلي بالإقليم، إن المسلحين تمكنوا من حفر نفق تحت الأرض إلى داخل القاعدة. وفي إطار متصل، ذكر تقرير إخباري اليوم أن 11 من طالبان لقوا حتفهم، وأصيب 7 آخرون، إثر مواجهات وغارة جوية في إقليم "فارياب"، شمالي البلاد. وقال "فيلق شاهين 209"، التابع للجيش الأفغاني في شمال البلاد، في بيان أوردته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، إن مواجهات اندلعت بين قوات أمنية وعناصر من طالبان في "اركليك" بمنطقة "قايصار"، ليلة أمس الأربعاء، حيث لقى 8 مسلحين حتفهم وأصيب 7 آخرون. وأوضح البيان أن 3 مسلحين آخرين قتلوا في غارة شنها سلاح الجو الأفغاني على منطقة "جارزيوان" بالإقليم، أمس، كما دمرت الغارة المواقع القتالية التي اتخذها المسلحون. يشار إلى أن "فارياب" من الأقاليم المضطربة في شمال أفغانستان، حيث ينشط مسلحو طالبان في العديد من المناطق النائية بالإقليم، ويشنون هجمات ضد الحكومة وقوات الأمن. وكان مسلحو طالبان صعدوا من هجماتهم ضد قوات الأمن الأفغانية والمنشآت الحكومية خلال الاشهر الماضية، في الوقت الذي زادت فيه القوات الأفغانية والأمريكية عملياتها ضد الجماعة، وخاصة استهداف قادتها الميدانيين. وكانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت مؤخرا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث سحب نحو 7 ألاف جندي من أفغانستان، يمثلون حوالي نصف عدد الوجود الأمريكي في البلاد. وقال ترامب خلال اجتماع مع مجلس وزرائه، أمس الأربعاء، إنه يتعين أن تتدخل روسيا، وباكستان، والهند، في أفغانستان، وليس الولاياتالمتحدة، متسائلا: "لماذا يجب أن نكون نحن هناك، ونحن نبعد عنهم 6 آلاف ميل".