قضت محكمة الفشن الجزئية، برئاسة المستشار باسم فريد رئيس المحكمة، وسكرتارية بدوي الصايم، بمعاقبة 3 أشقاء بالسجن 3 سنوات، لاستخراجهم جثة والدهم المتوفي من 5 أشهر من مقابر القرية، ونقله إلى ضريح بمنزل أسرته، وسط زفة من أهالي قرية "أقفهص" التابعة لمركز الفشن، دون الحصول على موافقة الجهات المختصة. وكانت نيابة الفشن برئاسة المستشار أيمن إدريس مدير النيابة، قد أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم في الموعد القانوني؛ بسبب نقلهم جثمان والدهم من قبره وإقامة ضريح له بالمنزل، دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة، ودفن الجثة فى مكان غير مخصص لها، وانتهاك حرمة الموتى. وتلقى اللواء أشرف عز العرب مدير أمن بني سويف، بلاغا -حينها- من أهالي قرية "أقفهص"، بقيام أهل المدعو "محمد ع. إ."، وشهرته "الشيخ فايز"، 76 سنة، فلاح متوفي من 5 أشهر، باستخراج جثته من المقابر وإعادة دفنها في إحدى حجرات منزله في القرية، وسط زفة من أهالي القرية، حاملين الأعلام الخضراء التي طافت شوارع القرية من المقابر وحتى منزل أسرته، وسط زغاريد سيدات القرية وهتافات الرجال "لا إله إلا الله الشيخ فايز ولي الله". وتبين من تحريات العميد مجدي لطفي رئيس مباحث جنوب بني سويف، أن الرجل توفي منذ 5 أشهر عن عمر يناهز 70 عامًا، وتم دفنه في مقابر أسرته بقرية "أقفهص"، ثم قام أنجاله "ربيع" 57 عاما، و"بطل" 47 عاما، و"محمود" 42 عاما، وجميعهم فلاحين، باستخرج جثة والدهم المتوفي من مقابر الأسرة ودفنها بإحدى حجرات منزله، بحجة أنه من أولياء الله الصالحين. وتم إلقاء القبض على الأشقاء الثلاثة، وبمواجهتهم بالتحريات، اعترف الابن الأكبر "ربيع" أنه منذ يومين وبعد أداءة صلاة الفجر، عاد للمنزل ليستكمل نومه، رأى رؤية منامية لوالده الذي حضر إليه في المنام وطلب منه نقله من المقابر ودفنه بإحدى حجرات المنزل كونه وليًا من أولياء الله الصالحي، وإقامة ضريح له في القرية. وأضاف أن والده معروف بين أهالي القرية بلقب "الشيخ فايز"، وكان رجلا طيبا ملتزما، وفور استيقاظ "ربيع" من نومه، جمع أفراد الأسرة وأبلغهم بما رآه في منامه، وفوجئ بأن والده زار شقيقه "بطل" وبعض أقاربه وأوصاهم بنفس الوصية، فقرروا تنفيذ وصيته التي طلبها، وانتشر الخبر بين أهالي القرية فحضروا إلى المنزل مشجعين على التوجه إلى مقابر القرية، وتم استخراج الجثة من مقبرته، وكانت المفاجأة أن الجثة كما هي ولم تتعرض للعفن. بينما قال شقيقه "بطل"، إنه فور استخراج الجثة من المقبرة، حملها الأهالي على أعناقهم وسط تجمع الطرق الصوفية حاملين الأعلام الخضراء، وتم نقل الجثة لمنزل الأسرة وسط زغاريد سيدات القرية، ووسط هتافات "لا إله إلا الله الشيخ فايز من أولياء الله"، وتم دفنها بإحدى حجرات المنزل لتحويلها إلى ضريح يزوره المريدون والمحبين من الطرق الصوفية بالقرية والقرى المجاورة. وتم تحرير محضر بالواقعة، حمل رقم 22558 لسنة 2018، جنح مركز شرطة الفشن.