غدا.. أولى جلسات محاكمة 3 أشقاء نقلوا جثة والدهم من المقبرة إلى ضريح بالمنزل في بني سويف

تنظر، غدا الاثنين، محكمة الفشن الجزئية جنوب بني سويف تحت إشراف المستشار طارق جلال المحامي العام لنيابات بني سويف، أولى جلسات محاكمة 3 أشقاء نقلوا جثمان والدهم المتوفي منذ 5 أشهر من قبرة إلى «ضريح» داخل منزلهم بقرية قفهص التابعة لمركز الفشن.
وأمرت نيابة الفشن برئاسة المستشار أيمن إدريس مدير النيابة، بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم التجديد لهم في الموعد المحدد بحبسهم 15 يوما؛ وذلك بتهمة نقل جثمان والدهم من مقبرة وإقامة «ضريح» له بالمنزل دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة، ودفن الجثة في مكان غير مخصص لها، وانتهاك حرمة الموتى، وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة بجلسة غدا الاثنين.
تلقى اللواء أشرف عز العرب مدير أمن بني سويف إخطارا من العقيد هشام لطفي مأمور مركز شرطة الفشن جنوب المحافظة، بقيام أهل «محمد ع.» وشهرته الشيخ فايز، 70 عاما، فلاح متوفي من 5 شهور، باستخراج جثته من المقابر وإعادة دفنها في إحدى حجرات منزله في القرية، وسط زفة من أهالي القرية حاملين الأعلام الخضراء التي طافت شوارع القرية من المقابر وحتى منزل أسرته، وسط زغاريد سيدات القرية وهتافات الرجال «لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولي الله».
وتبين من التحريات أن الرجل توفي منذ 5 أشهر عن عمر يناهز 70 عامًا، وتم دفنه في مقابر أسرته بقرية أقفهص، ثم قام أنجاله «ربيع» 57 عاما فلاح، و«بطل» 47 عاما فلاح، و«محمود» 42 عاما فلاح، باستخراج جثة والدهم المتوفي من مقابر الأسرة ودفنها بإحدى حجرات منزله، بحجة أنه من أولياء الله الصالحين.
وتم إلقاء القبض على الأشقاء الثلاثة، وبمواجهتهم بالتحريات اعترف الابن الأكبر «ربيع» أنه منذ يومين وبعد أداءة صلاة الفجرعاد للمنزل ليستكمل نومه، ورأى رؤية منامية لوالده الذي حضر إليه في المنام وطلب منه نقله من المقابر ودفنه بإحدى حجرات المنزل؛ كونه وليًا من أولياء الله الصالحين، وإقامة ضريح له في القرية.
وأضاف أن والده معروف بين أهالي القرية بلقب «الشيخ فايز»، وكان رجلا طيبا ملتزما، وتوفي منذ 5 أشهر، وفور استيقاظه من نومه جمع أفراد الأسرة وأبلغهم بما رآه في منامه، وفوجئ بأن والده زار شقيقه «بطل» وبعض أقاربه وأوصاهم بنفس الوصية؛ فقرروا تنفيذ وصيته التي طلبها، وانتشر الخبر بين أهالي القرية فحضروا إلى منزلنا وشجعونا على التوجه إلى مقابر القرية، وتم استخراج جثة والدنا من المقبرة التي دفن فيها منذ 5 أشهر، وكانت المفاجأة أن الجثة كما هي ولم تتعرض للعفن.
وقال شقيقه «بطل» إنه فور استخراج الجثة من المقبرة حملها الأهالي على أعناقهم وسط تجمع الطرق الصوفية حاملين الأعلام الخضراء، وتم نقل الجثة لمنزل الأسرة وسط زغاريد سيدات القرية وهتافات «لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولي الله»، وتم دفنها بإحدى حجرات المنزل لتحويلها إلى ضريح يزوره محبو الطرق الصوفية بالقرية والقرى المجاورة.
تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 22558 لسنة 2018 جنح مركز شرطة الفشن، وإحالته للنيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام، وتم التجديد لهم 15 يوما على ذمة القضية، وإحالتهم لمحكمة عاجلة غدا الاثنين.