انتقلت مقاليد الأمور في مطار جاتويك في لندن، ثاني أكثر المطارات ازدحاما في بريطانيا، هذا الأسبوع إلى قيادة الجيش البريطاني، وذلك بعد أن عجزت شرطة العاصمة عن وقف سلسلة من الغارات بطائرات مسيرة (بدون طيار) حلقت بشكل غير قانوني حول محور المطار لأكثر من 24 ساعة تقريبًا، مما تسبب في تعطيل سفر أكثر من 120 ألف شخص. وقالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية للأنباء الاقتصادية، إن موجة من المخاوف والقلق انتابت المحللين والمدراء التنفيذيين في مجال صناعة الطائرات المسيرة، من ردة فعل سياسية، ربما تؤدي إلى إعاقة النمو السريع لهذه الصناعة. وقال كومارديف تشاترجي المدير التنفيذي لشركة"أنماند لايف" وهي شركة ناشئة تعمل في مجال برامج التشغيل الإلكترونية للطائرات المسيرة، إن الحوادث الأمنية البارزة، مثل تلك التي تسببت في إغلاق مطار "جاتويك"، قد تدفع رد فعل غير محسوب من جانب السياسيين لتنظيم وتقييد عمليات تطوير تلك الصناعة . وأضاف تشاترجي قائلا، إنه بدلا من ذلك، ينبغي على السلطات أن تقوم بعملية إدارة أفضل لهذا القطاع، كي تستمر عملية الإبداع والابتكار في هذا المجال. ووفقا لتقرير نشرته مؤسسة أبحاث السوق " تكنافيو" في مطلع العام الجاري ، فإنه من المتوقع أن ينمو سوق الطائرات المسيرة التجارية العالمية بمتوسط 36٪ كل عام لتصل إلى 7ر14 مليار دولار بحلول عام 2022. وكانت متحدثة باسم مطار جاتويك قد أعلنت مساء أمس الجمعة، عن استئناف حركة الطيران بالمطار، رغم تأكيد رصد طائرة بدون طيار، بعد أيام شهد خلالها المطار حالة من الفوضى على إثر رصد مثل هذه الطائرات. وتسببت الاضطرابات في إحداث فوضى بحركة السفر قبل فترة وجيزة من أعياد الميلاد، مع تضرر عشرات الآلاف من الركاب، وإلغاء مئات الرحلات خلال فترة توقف استمرت ست وثلاثين ساعة.