قال مسئول يابانى فى مجال الصحة إن بلاده رصدت تحورا جينيا مقاوما لعقار تاميفلو المضاد لفيروس إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» لدى مراهق يابانى، لم يسبق علاجه بهذا العقار. ويعد هذا أول حالة لانتقال المقاومة لتاميفلو من شخص إلى آخر، لكن مسئول وزارة الصحة تاكيشى إينامى قال إنه لا يوجد بعد دليل كاف لتأكيد ذلك. وقال إينامى لرويترز: «لا يمكن أن ننكر أن هذا قد يكون انتقالا من شخص إلى آخر لكن ليس بوسعنا التوصل إلى هذا الاستنتاج.» وأضاف أن اليابان لديها ثمانية مرضى بإنفلونزا إتش1 إن1 الجديدة التى قاومت عقار تاميفلو. فى غضون ذلك طلبت اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من المديرة العامة «مواصلة بذل الجهود لضمان الحصول العادل على لقاح مأمون لفيروس (إتش 1 إن 1) المسبب لإنفلونزا الخنازير، مقابل أسعار ميسورة»، وطلبت اللجنة فى الوقت نفسه من المدير الإقليمى «إشراك رؤساء الدول من خلال القنوات الملائمة فى تأكيد أولوية الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتى فى إنتاج اللقاحات، باعتباره قضية أمن صحى، وتيسير حشد الموارد اللازمة للتخفيف من تأثير الجائحة». وهو ما يعتبر رفضا ضمنيا من قبل المنظمة لمطالب مصر وبعض الدول الأخرى بتزويدها بلقاحات مجانية. وقالت منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف إنه فى أواخر سبتمبر الماضى «ظهرت فيروسات الإنفلونزا الوبائية المقاومة للعقار بشكل غير نظامى ولا يوجد دليل على أنها تنتشر لكن يرجح ظهور مزيد من هذه الحالات». وقالت وزارة الصحة اليابانية فى بيان إن «هذا التحور رصده مسئولو الصحة فى سابورو شمال اليابان لدى فتاة مراهقة أصيبت بحمى يوم 22 من أغسطس الماضى، وأعطيت عقار «ريلينزا» الذى تنتجه شركة جلاكسو سميث كلاين وتعافت بعد يوم. لكن البيان قال إن هذا التحور الذى رصد لم يزد من سوء الفيروس كما لا توجد دلائل على ارتفاع غير معتاد فى حالات «إتش1 إن1» جديدة مجاورة.