9 أفلام ترصد قضايا العالم العربى فى مهرجان كرامة بالأردن

«جان دارك مصرية» و«البرج» النرويجى و«مسافر.. حلب إسطنبول» أعمال عن الإنسانية فى زمن الحرب
يواصل مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان فى الأردن عروض مجموعة من الافلام المهمة، التى تعكس واقع المواطن العربى فى الوقت الراهن، بواقع 3 أفلام روائية طويلة وهم «الجايدة» للمخرجة سلمى بكار (فيلم الافتتاح)، وهو بطولة سهير بن عمارة، محمد على بن جمعة، خالد هويسة ونجوى زهير، وقد شارك الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى. أحداث الفيلم تجرى خلال عام 1954، حيث تجتمع أربع نساء بدار جواد عشية الاستقلال، ورغم اختلاف أعمارهن وظروفهن الاجتماعية، فإنهن محكومات بالعيش معا تحت سلطة وظلم الجايدة، حيث يتشاركن ذكريات العالم الخارجى، كما يتشاركن مصاعب الحياة وعواطفهن المختلفة، وبالرغم من ظروف المعيشة اليومية الصعبة، فإن هؤلاء النساء يجدن الأمل والفرح فى تضامنهن وصداقاتهن الناشئة.
ويعرض المهرجان الذى يستمر حتى 10 ديسمبر ايضا فيلم «مسافر.. حلب إسطنبول» لأنداش هازيندار أوغلو، وتقوم ببطولته صبا مبارك والطفلة روان سكاف، وباستثناء صبا، فكل فريق التمثيل فى الفيلم لاجئون سوريون حقيقيون ويمثلون لأول مرة.. ويحكى الفيلم رحلة لينا ومريم أثناء هروبهما من الحرب فى سوريا. لينا فتاة فى العاشرة من العمر، فقدت عائلتها فى الحرب، واضطرت إلى أن تبدأ طريقها إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتهم مريم، بصحبة لاجئين آخرين. لينا ترغب فى العودة إلى الوطن، بينما تأمل مريم فى الوصول إلى أوروبا.
وفيلم «الرحلة» لمحمد الدراجى، والذى تدور أحداث الفيلم فى بغداد عام 2006، حيث تستعد سارة للقيام بفعل مرعب إنسانيا، إلا أن مواجهة غير متوقعة وغريبة تمنحها فرصة لتشهد عواقب فعلها التدميرى. لكن هل هذا معناه حصولها على فرصة ثانية أم اعترافها بالذنب؟، وفيلم التحريك «البرج» لماتس جرورد، ويقوم بالأداء الصوتى للشخصيات رومانيا عدل كسرافى، محمد بكرى، نجلاء سعيد ومراد حسن، وهو إنتاج نرويجى سويدى فرنسى مشترك، ويحكى قصة الطفلة وردى صاحبة ال 11 عاما، والتى تعيش فى مخيم للاجئين الفلسطينيين، وتتعرف على تاريخ عائلتها من خلال قصص يحكيها لها ثلاثة أجيال سابقة من اللاجئين، والذى أثار اخيرا حالة سينمائية خاصة بعرضه اخيرا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
ومن الافلام الوثائقية التى تشارك بالمهرجان، يأتى «جان دارك مصرية» لإيمان كامل، والذى يحكى الفيلم قصص مقاومة المرأة المصرية خلال ثورة 25 يناير من خلال الرقص، الشعر والأساطير. وهو من إخراج إيمان كامل وإنتاج مشترك لشركتى نومادز هوم للإنتاج (إيمان كامل) ولينكد برودكشن للإنتاج (طلال المهنا) فى ثانى تعاون بينهما، وتتولى توزيعه فى العالم العربى.
وفيلم «توب العيرة» للين الفيصل، وتدور أحداثه حول الجدة سهام المعروفة باسم سوسو (80 عاما) وابنتها دعاء (50 عاما) وحفيدها سعد (16 عاما) الذين يضطرون للهجرة من سوريا بعد بداية الثورة، ليعيشوا مشتتين فى مختلف بقاع العالم، تجمعهم رغبة واحدة فى الاجتماع ببعضهم مجددا. تفاصيل حكايتهم الشخصية تختزل بتجربتها الإنسانية قصة شعب تشتت فى أراضٍ غريبة، ووطن ربما تبدل للأبد.
كذلك يعرض مهرجان «كرامة» الفيلم القصير «ليلك» لميرا شعيب، وتدور أحداثه حول حنا، وهى امرأة مكتئبة تعود إلى لبنان بعد 12 عاما من الغياب، لزيارة والدتها المريضة، وتحقيق أمنيتها الأخيرة فى البحث عن توءمها فراس المختطف أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ويقوم ببطولة الفيلم وفاء هلاوى وفايق حميصى وعليا الخالدى. وشهد عرضه الأول بمصر فى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، حيث نافس فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.
وفيلم «احتجاز» لهاجر نعيم، والذى يتناول الفتاة السورية لارا، التى لجأت إلى الولايات المتحدة هربا من العنف فى بلدها، وعندما يوقفها سلطة الأمن القومى الأمريكى بسبب تورط والدها فى عمل إرهابى، تنقلب حياتها رأسا على عقب ويصبح حلم اللجوء بعيد المنال، وبينما تكافح لارا لإثبات براءتها، يحتار الجمهور بين الحقائق والافتراضات التى تظهر على الشاشة.
و«حلاوة» لهناء صالح الفاسى. ويحكى الفيلم قصة فتاة مسلمة تصل إلى سن البلوغ فى الرابعة عشرة من العمر، فتقرر إخفاء الأمر عن عائلتها المحافظة لتتجنب ارتداء النقاب الأسود، عندما يتم عقابها فى المدرسة بالضرب على الجاكيت الذى ترتديه، تظهر أزمة هوية تكشف عن فساد والدها المتعصب.
مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان تأسس فى 2010 ويقام فى عدة دول عربية منها لبنان وليبيا، ويتضمن برنامجه عروضا سينمائية، ونشاطات حقوقية موازية طوال الفعاليات، ويسعى المهرجان للمساهمة فى نشر حقوق الإنسان التى تنكر العنصرية والحقد الكراهية والتمييز والظلم. وبهدف حشد التضامن والدعم مع الأقليات، يعرض المهرجان مجموعة مختارة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، ويجرى مناقشات مفتوحة لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان فى جميع أنحاء العالم وآفاق التغيير الاجتماعى والتقدم.