أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الإسلام يدعو دائما إلى التعايش السلمي والحوار مع الآخر وأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول من أسس فكرة المواطنة في «وثيقة المدينة»، لافتا إلى أن هذه الوثيقة تحتوي على جوانب عظيمة تناولتها الكثير من الدراسات الحديثة، وفيها جوانب أخرى تحتاج إلى المزيد من التركيز والطرح. وقال المفتي في كلمته اليوم الأربعاء بالجلسة الأولى من فعاليات الملتقى العالمي الخامس لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تحت عنوان «حلف الفضول - فرصة للسلم العالمي» المنعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، برعاية صاحب السمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئاسة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»: «إن هناك محاولات منذ بداية القرن ال20 لجعل الدين مطية ووسيلة للوصول إلى أمور تزعزع استقرار الدول والمجتمعات». وأضاف مفتي الجمهورية، في كلمته، أنه مازالت تلك المحاولات مستمرة، ومازالت تأتي مجموعات تقول إننا نريد السلمية وهم في الحقيقة يريدون الحرب على الدين ويريدون نشر العنف، ورغم ذلك مازال هناك أمل أن يتم ترسيخ استقرار المجتمعات. وأوضح مفتي الجمهورية أن التنوع سنة كونية وأن التنوع في الخلق كله في الإنسان والحيوان والنبات، وإذا نظرنا لهذا التنوع سنلاحظ أن التنوع قضية وإرادة إلهية. واستعرض المفتي في كلمته ما رصدته دار الإفتاء المصرية من خلال مراصدها من فتاوى متشددة بلغ 90% تحرم التعامل بين المسلم والمسيحي؛ مما يهدد التعايش والسلم المجتمعي، وهو ما يخالف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد استقبل وفد نصارى نجران في المسجد النبوي الشريف وسمح لهم بالصلاة في مسجده.