قالت دراسة حديثة إن قيام الطفل الذي لم يولد بعد بالركل داخل الرحم، يشير إلى أن الجنين يستكشف محيطه. ووفقا ل"ديلي ميل" البريطانية، فقد حللت دراسة أجرتها جامعة كوليدج لندن موجات الدماغ ل 19 رضيعا في الأيام الماضية، وبعضهم ولدوا قبل الموعد المتوقع للولادة، وبالتالي يفترض أنهم يتصرفون كما لو كانوا لا يزالون في الرحم. وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس ريبورتس"، أنه عندما ركل الأطفال حديثي الولادة، فقد حدث تنشيط منطقة من أدمغتهم ترتبط بمدخلات حسية، ويعتقد أنها مهمة في مساعدتهم على "التعرف" على أجسامهم. وقاس الباحثون إن الموجات الدماغية، التي تم إنتاجها عند ركل الأطفال خلال مرحلة حركة العين السريعة من النوم، وحركة العين السريعة هي عندما تحدث الأحلام والدماغ هو نشط جدا، وتم الكشف عن ذلك من خلال مراقبة حركات العين وحركات الأطراف، وكذلك معدلات التنفس. وتم تقييم الموجات الدماغية من خلال إجراء اختبارات تخطيط أمواج الدماغ "EEG"، والتي تنطوي على ربط أجهزة استشعار صغيرة لفروة الرأس التي تلتقط الإشارات الكهربائية التي تنتجها خلايا الدماغ. وأظهرت النتائج أنه عند ركل الأطفال، قاموا بتنشيط منطقة من أدمغتهم ترتبط بالإدخال الحسي، والمعروفة باسم القشرة الحسية الجسدية وكان حجم هذه الموجات الدماغية الأكبر في الأطفال الخدج، "وهم الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المتوقع للولادة بثلاثة أسابيع على الأقل"، فيما يعادل الثلث الأخير من الحمل. وتبدأ معظم النساء الحوامل في الشعور بأن جنينها يتحرك بين 16 و24 أسبوعا، يمكن وصف هذه الحركات على أنها أي شيء من ركلة، رفرفة، حفيف أو لفة، والتي تتغير مع تقدم الحمل. و يولد ما يقرب من 60000 طفل سابق لأوانه -ولادة مبكرة- كل عام في المملكة المتحدة، والتي تعرف بأنها الولادة قبل مرور 37 أسبوعا من الحمل.