قال الدكتور محسن سلامة، عضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن نسبة الإصابة بفيروس سي، كانت أعلى في محافظات الوجه البحري، عن محافظات الوجه القبلي، وذلك بعد مسح 9 محافظات طبيًا بالمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية. وأضاف في لقاء مع فضائية «Dmc»، اليوم الاثنين، أن النسبة الإجمالية المكتشفة بعد المرحلة الأولى للحملة هي 5 إلى 7% ، وكانت النسبة أقل في الأعمار الأقل سنًا، بسبب زيادة الوعي لديهم بأماكن وطرق العدوى، موضحًا أن النسبة في محافظة أسيوط كانت الأعلى بين محافظات الصعيد بنسبة إصابة 6%، بينما كانت محافظات الوجه البحري الأعلى إجمالًا. وذكر أن ارتفاع النسب شمالًا، يعود لعدة عوامل أبرزها أن نسب التلوث في مياه النيل تزيد كلما اتجه شمالًا، بالإضافة إلى أن تركيز السكان في الشمال عن محافظات الجنوب، ووجود خدمات طبية أكثر قليلًا في الشمال، مضيفًا أن تعرض الكم الكبير من المواطنين في الوجه البحري لممارسات طبية غير صحيحة تزيد من فرص إصابتهم. وأوضح أن النسبة المكتشفة أقل كثيرًا من النسب التي تم الترويج لها مسبقًا بأبحاث أجنبية ومصرية، والتي تحدثت عن نسب تصل إلى 32% و20% و15%. وكانت المرحلة الأولى لحملة المسح الطبي الشامل للكشف عن مصابي فيروس سي والأمراض غير السارية، انطلقت في 9 محافظات كمرحلة أولى، مطلع أكتوبر الماضي، وتم مدها لنهاية ديسمبر الجاري. وانطلقت المرحلة الثانية، صباح السبت الماضي، وتستهدف 20 مليون مواطنًا في 11 محافظة على مدار 3 أشهر.