أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، أن المرحلة الأولى لحملة "100 مليون صحة" حققت أكثر بكثير المستهدف، وكانت انطلاقة قوية جدا للكشف المبكر عن فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وغير المعدية مثل السكر والضغط والسمنة، مضيفا أن المشروع هدية لأكباد المصريين من القيادة السياسية بشكل مجاني تماما. وشرح عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة ماهر، ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على شاشة "DMC"، أنه من المنتظر تحقيق المرحلة الثانية لنجاحات أكثر من المرحلة الأولى، وخصوصا أنها تضم محافظات تشمل عدد سكان أكبر من المرحلة الأولى، وأيضا تشمل طلبة الثانوية العامة والجامعات، مع المرضى الموجودين في المستشفيات الجامعية والعاملين في القطاع الصحي في المستشفيات الجامعية وطلبة المدن الجامعية أيضا. ولفت عبدالغفار إلى أن عدد مرضى الأقسام الداخلية في المستشفيات الجامعية يقارب 2.5 مليون مريض سنويا، وهو قطاع مستهدف للمسح الخاص بفيروس سي، بالإضافة للأمراض غير السارية، والعاملين في القطاع الصحي حوالي 300 ألف مواطن، ويصل المستهدف في المرحلة الثانية 6 مليون مواطن مستهدفين. وأضاف عبدالغفار إلى أنه تم توقيع بروتوكول فعليا من وزارة الصحة والسكان مابين وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد لغفار، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، يشمل وجود مقرات للحملة داخل المدن الجامعية، والمستشفيات الجامعية، مشيرا إلى أن الحملة لا تستهدف المسح فقط، ولكن التوعية الصحية أيضا. واستكمل أن الأعداد المصابة بفيروس سي تقل، لأن المسح الديموجرافي في 2008 كان يوضح إصابة من 9 ل10% إصابات، ولكن العدد الآن قل بنسبة أكثر من 50%، شارحا أن العلاج بعد المسح الطبي يتم توفيره بالمجان، من خلال اللجنة القومية للفيروسات الكبدية ومن خلال منافذ وزارة الصحة. وتابع عبدالغفار، أن من مفارقات المسح الطبي وجود نسبة 7% في السكر والبدانة أعلى من "فيروس سي"، وهو ما يدل على احتياجنا للتركيز بقوة على سلوك وعادات المصريين لأن هذه الأمراض أعراضها تظل متأخرة، لأن مصاب السكر والضغط لا يشعر بالمشكلة إلا بعد تمكن المرض منه.