أعلن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والتنمية العمرانية عن انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية 100 صحة للقضاء علي فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية والتي تشمل إجراء المسح لمواطني 11 محافظة هي محافظات "القاهرة. الاسماعيلية. السويس. شمال سيناء. البحر الاحمر. كفر الشيخ. المنوفية. بني سويف. سوهاج. أسوان. الاقصر". والمقرر البدء فيها غدا " الأول من ديسمبر" وتستمر حتي شهر فبراير 2019. وتستهدف الوصول إلي عدد المواطنين المقرر إجراء المسح لهم إلي أكثر من 20 مليون مواطن. من خلال نحو 1877 نقطة علي مستوي تلك المحافظات. بالإضافة إلي نقاط المسح المتحركة بالقاهرة والتي تبلغ نحو 857 نقطة مسح بإجمالي فرق طبية تصل إلي 6486 فرقة معربا عن سعادته لبدء المرحلة الثانية للمبادرة للكشف عن فيروس سي . أكد الدكتور مصطفي مدبولي في مؤتمر صحفي أمس أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي ¢100 مليون صحة¢ لعلاج مرضي فيروس ¢سي¢ تحمل العديد من الأبعاد الاجتماعية والصحية والاقتصادية. وتركيز الحكومة خلال الفترة الحالية بناء الإنسان المصري من خلال أهم قطاعين وهما التعليم والصحة بالتوازي مع تنفيذ كافة المشروعات الأخري الجاري تنفيذها منذ 4 سنوات ماضية ومازالت مستمرة خلال الفترة المقبلة. شدد رئيس الوزراء - خلال المؤتمر بحضور وزراء الصحة الدكتورة هالة زايد. والتربية والتعليم الدكتور طارق شوقي. والتعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار. حول إعلان تفاصيل انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة القضاء علي فيروس "سي" والكشف عن الأمراض غير السارية ¢100 مليون صحة¢ - علي أن الحكومة حريصة علي التوسع في هذا البرنامج وتنفيذه ليشمل كافة المواطنين. حيث كانت المبادرة تستهدف الشريحة العمرية من 18 حتي 60 عاماً. ولكن بالتنسيق مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي سيتم استهداف المدارس الثانوية والجامعات وإجراء كشف شامل علي كافة الطلبة الجامعيين. للاطمئنان علي أولادنا في المرحلة المقبلة. وقال الدكتور مصطفي مدبولي إن المرحلة الأولي من المبادرة شملت 11 مليوناً و500 ألف مواطن تم الكشف عليهم وأن 5% من الذين خضعوا للكشف ثبت حملهم لفيروس "سي". موضحاً أنه يتم الكشف عن الأمراض غير السارية. خاصة أن عدداً كبيراً من الشباب يخضعون لجراحات القلب. بسبب الإصابة بالضغط والسمنة وأن 7% من المواطنين الذين تم الكشف عليهم بالمرحلة الأولي ثبت اصابتهم بالسمنة والضغط والقلب. قال رئيس الوزراء إن الإصابة بفيروس "سي" تؤدي إلي أمراض أكبر كالفشل الكلوي ووقتها يحتاج إلي تغيير الكبد وهي مسألة بالغة التعقيد لأن المرض يظهر في حالات متأخرة عندما يكون المرض قد استفحل في جسم الإنسان ويتحول إلي مرض كبدي عضال تعاني منه الأسرة بأكملها وليس فقط الشخص المصاب. مشيراً إلي أن الأبحاث الاجتماعية أثبتت أن معدل زيادة الفقر داخل الأسرة المصرية هو الإصابة بمرض عضال يصيب أحد أفرادها. أضاف رئيس الوزراء أن أهمية هذا البرنامج لعلاج فيروس "سي" هو تجنيب الأسرة المصرية المشكلات التي تصيب المواطن وباقي أفراد أسرته نتيجة تداعيات المرض. مشيراً إلي أنه تم اكتشاف اصابة شباب في مراحل عمرية صغيرة بالعشرينيات والثلاثينيات بالفيروس. لذلك هذا البرنامج يستهدف صحة المواطن المصري. أشار رئيس الوزراء إلي أن برنامج ¢100 مليون صحة¢ - الذي يعد البرنامج الصحي الأضخم في العالم - وبرنامج القضاء علي قوائم الانتظار في الجراحات يسيران بشكل جيد في مجال الصحة ويعتبران بدايات لموضوع التأمين الصحي الشامل الذي تتبناه الحكومة وتم البدء في تنفيذه بخطوات جادة. وحول ملف التعليم. قال رئيس مجلس الوزراء إنه مع البدء في موضوع جديد في أي مجال نجد هناك جدلاً ونقاشاً شديداً حول التعامل مع هذه الموضوعات وهذا يرجع للطبيعة البشرية التي تعتاد علي نظام قائم ومستمر بغض النظر عن سلبياته وايجابياته. وأوضح أن الجميع يدرك أنه كانت هناك مشكلات في مجال التعليم خاصة التعليم العام وما قبل الجامعي لذلك كان علي الحكومة أن تراعي القلق والجدال الموجودان داخل الأسرة المصرية خاصة في مواجهة وضع جديد يتم تبنيه وتنفيذه. أضاف رئيس الوزراء أن الجميع متفق علي أن هناك احتياجاً لتطوير التعليم يعمل عليه الجميع وهو ما لن يحدث في يوم وليلة لكن تنفيذ أي موضوع جديد من الصفر يحتاج إلي وقت للتقدم بنسب معينة يتم دراستها والتعلم منها وتطوير الأداء بشأنها حتي نصل الي برنامج علي أعلي مستوي نطمح له لتعليم أولادنا خلال الفترة المقبلة.. موضحاً أن الخطوات التي تنفذ تعد تحدياً كبيراً لكن يتم العمل حاليا بخطوات متقدمة وبمنتهي القوة. قائلا : "مطمئون للنتائج". ومن جانبها . اوضحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان أنه جار حاليا الانتهاء من المرحلة الاولي من المبادرة. والتي شملت 9 محافظات خلال الفترة من أكتوبر الماضي حتي نهاية نوفمبر الجاري بالإضافة إلي الاستعداد لانطلاق المرحلة الثانية من المبادرة والتي تشمل إجراء المسح لمواطني 11 محافظة "القاهرة. الاسماعيلية. السويس. شمال سيناء. البحر الاحمر. كفر الشيخ. المنوفية. بني سويف. سوهاج. أسوان. الاقصر". والمقرر البدء فيها غدا السبت وتستمر حتي شهر فبراير 2019. والمستهدف أن يصل عدد المواطنين المقرر إجراء المسح لهم إلي أكثر من 20 مليون مواطن. اضافت الوزيرة ان وزارة التنمية المحلية والمحافظينپفي المحافظات المشاركة في المرحلة الأولي من الحملة يبذلون مجهودا شديدا بالمشاركة مع اللجنة القومية لمرضي السكر لانجاح المبادرة والقضاء علي فيروس سي. أوضحت ان الكشف يستغرق من 15 الي 20 دقيقة موضح ان المسح شامل ويعمل علي قياس كتلة الجسم للتعرف علي السمنة والضغط والسكر مشيرا الي انه يوجد حملات توعية في كافة الاماكن الثابتة والمتحركة مشيرة إلي انهم يقومون بزيارات منزلية لغير القادرين علي الحركة ومسح للمساجد والكنائس خلال الصلوات الرئيسية للكشف عن الفيروس . قالت ان الحملة شاركت في منتدي شباب العالم وأجري الفحص لعدد من الشباب كما شاركنا مع الداخلية ونزلاء السجون اضافت انه خلال الفحص تبين ان الاصابات تتراوح بين 2% و6% والفيوم هي المحافظة الاكثر اصابة بالفيروس موضحة انه خلال الفحص تم الكشف عن عدد من الأمراض غير السارية وجاءت النسب 6% لمرض السكر و25% للوزن الطبيعي و75% فوق الوزن وأغلب المصابين بالسمنة من الشباب مشيرة ان نسبة المشاركة تؤكد اقبال الشباب علي الفحص . أضافت انه يتم تحليل العينات في احدث المعامل للتاكد من وجود الفيروس من عدمه ويتم صرف العلاج من منافذ العلاج مؤكدة انه لن نترك اي مصاب بالفيروس بدون علاج مشيرة إلي نجاح الحملة يعتمد علي مشاركة المواطنين فيها والتعرف علي التحديات الطبية للحصول علي العلاج مجانا. قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. إنهم سعداء بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي. مشيرا إلي أن خطة بناء الانسان التي يتم تنفيذها تتم من خلال التعاون الكامل بين جميع الوزارات المعنية. أضاف أن خطة مسح المدارس ستبدأ الاسبوع المقبل وستغطي 9 محافظات والمستهدف منها الوصول إلي مليون و250 الف طالب في 2206 مدارس منها المدارس الثانوية والازهرية والثانوي التمريض. أوضح انه تم تشكيل فرق للعمل وتم تدريبهم علي أعلي مستوي وتتكون من 1140 فردا و50 طبيب اطفال موضحا أنه سيكون هناك نموذج لموافقة ولي الامر علي اجراء فحص ابنه او ابنته. متوقعا الانتهاء من المسح خلال 3 اشهر. مقدما الشكر لوزارة الصحة علي التعاون المشترك خلال المسح. من جانبه . قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي ان مسئولية وزارة التعليم العالي مسئولية كبيرة في هذا البرنامج وتم التعاون مع وزارة الصحة من خلال 110 مستشفيات جامعية منتشرة في كافة انحاء الجمهورية موضحا أنه كان لابد من التناغم والتعاون مع وزارة الصحة من اجل تقديم الخدمات الطبية للمواطن المصري . اضاف ان هناك 3 ملايين طالب يدرسون في المراحل الجامعية المختلفة وتم المسح لعدد من الطلاب والموظفين في الجامعات وايضا المرضي المترددين علي العيادات الخارجية و الاقسام الداخلية بالمستشفيات الجامعية . وفيما يتعلق بقوائم الانتظار . أوضح أن الوزارة وفرت الاجهزة لعلاج ما يقرب من 14 الف حالة في امراض القلب المفتوح وقسطرة القلب وزراعة الكبد والكلي والمخ والاعصاب والرمد وغيرها موجها الشكر لوزارة الصحة علي التنسيق الكامل مع الوزارة.