إعلام المصريين: نصف مليون شخص يستخدمون الفيس بوك يوميًا.. و8 مليارات مشاهدة لليوتيوب أحمد بدوى: 3 آلاف موقع إلكترونى ينشر شائعات وأخبارًا مغلوطة عن مصر أكد المشاركون فى جلسة «السوشيال ميديا.. خطوة للأمام وخطوة للخلف»، على هامش فاعليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أهمية مواجهة المخاطر الناجمة عن سوء استخدام أدوات التواصل الاجتماعى، وكذلك تعظيم أوجه الاستفادة منها فى النواحى التجارية. وكشف حسام صالح، الرئيس التنفيذى للعمليات بمجموعة إعلام المصريين، عن وصول مستخدمى الإنترنت حول العالم إلى 4 مليارات نسمة، منهم 3 مليارات نسمة يستخدمون «السوشيال ميديا» من إجمالى سكان العالم وهم 7. 6 مليار شخص يعيش على سطح الكرة الأرضية، وبالتالى فإن نصف سكان العالم تقريبا يستخدمون الشبكات الاجتماعية. وقال صالح إن تعليم «السوشيال ميديا» فى المدارس هو أمر أصبح ضروريا خاصة أن معظم المستخدمين من الطلاب، حيث يستخدم «فيس بوك» يوميا نصف مليون شخص، فيما يحقق اليوتيوب 8 مليارات مشاهدة يوميا، وهو ما يعكس حرص الناس على التواصل الدائم مع الشبكات الاجتماعية وأدوات التواصل مثل «واتساب»، الذى يعتبر حاليا وسيلة الاتصال الرئيسية. وأكد صالح أن التحديات، التى نعيشها حاليا فى المجالات التكنولوجية غيرت من طبيعة الحياة، مشيرا إلى أن التكنولوجيا دخلت مصر بسرعة كبيرة فمنذ عام 1993 لم يكن مصر بها إنترنت، ثم دخل بشكل تجارى عام 1996 وفى عام 2003 بدأ يدخل الإنترنت فائق السرعة، وبالتالى فإن «السوشيال ميديا والإنترنت» حديث العهد فى مصر. قالت الدكتور سامية العسيلى، الباحثة فى مجال الشبكات الاجتماعية ان استخدامات الشبكات الاجتماعية ليست فقط للتواصل والترفيه، لكن لها استخدامات كثيرة أكثر استفادة مثل التسويق، لأصحاب المهن اليدوية والمهن البسيطة وهناك أمثلة كثيرة شاهدناها داخل معرض «كايرو أى سى تى» من خلال تواصل الجهات الداعمة بالشباب من المبتكرين ورواد الأعمال، كما تلعب الشبكات الاجتماعية دور كبير فى توصيل ابتكارات الشباب وتسويقها فى مصر فى الخارج. وأضافت أن الشبكات الاجتماعية محل قلق وعلينا وضعها فى الاعتبار وبالتالى لابد من التسلح العلمى مع الأجيال الصغيرة لتمكينهم من مواجهة التحولات التى نعيشها حاليا، مشيرة إلى أن التعليم لم يقتصر على التعلم داخل الفصل الدراسى فقط بل اصبحت السوشيال ميديا مدرسة تعلم الأطفال والإنسان عموما كل التجارب الحياتية وبالتالى لابد من اتفاق مجتمعى على رؤية واستراجية الدولة لتحديد مكان مصر فى مجال السوشيال ميديا بعد 10 سنوات. وقال النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجهات التنفيذية فى مصر رصدت خلال الفترة الأخيرة نحو 3 آلاف دومين لمواقع إلكترونية تبث شائعات وأخبار مغلوطة عن مصر. وأضاف أن هذه الشائعات من الممكن أن تضر بصحة الإنسان إذا كانت مرتبطة بالأدوية ومن الممكن أن تضر بالأمن القومى إذا كانت الشائعة مرتبطة بالأمن مؤكدا أن مصر أمام حرب شائعات ومواجهتها أمر صعب جدا، ويجب التصدى للشائعات بالتوعية. وكشف بدوى عن تجاوز الجرائم التكنولوجية عدد الجرائم التقليدية حيث ناقش مجلس النواب خلال العام الماضى قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية، الذى يحتوى على 45 مادة تم مناقشته فى وجود ممثلى الحكومة من الجهات التنفيذية، وشهد القانون إجماع من جانب كل الحضور، لافتا إلى أنه حاليا يتم الانتهاء من اللائحة التنفيذية للقانون، بالإضافة إلى قانون المعاملات التجارية وقانون الخصوصية، وهى القوانين، التى ستدخل حيز المناقشة خلال مطلع العام القادم 2019. فى الوقت ذاته أشاد بدوى بجهود الحكومة فى تنفيذ المناطق التكنولوجية على مستوى الجمهورية ودورها فى التنمية وتحقيق التحول الرقمى وتوفير فرص العمل وغيرها من أدوات التنمية، لافتا إلى أن التحول الرقمى هو سلاح الدولة للقضاء على الفساد داخل أى مؤسسة فضلا عن رفع أداء ومستوى الموظف للتسهيل على المواطن الحصول على الخدمة الحكومية. وقال المهندس مصطفى أبو جمرة، رئيس شركة ميديا ساى، إن الشبكات الاجتماعية ابتكرت لغة جديدة قوامها 3 آلاف كلمة فى اللغة العربية وأن 70% من مستخدمى الشبكات الاجتماعية تعرضوا للتنمر والتحرش بشكل كبير، مشيرا إلى أن هناك توجهات من جانب بعض الجهات تتعمد إظهار الجوانب السلبية، وبالتالى لابد من المتابعة الدقيقة وتنفيذ تشريعات وتوعية وتثقيف لمواجهة هذا الخطر، وهناك دول عديدة استطاعت أن تتحكم فى المحتوى، الذى يتم بثه عبر «فيس بوك» والشبكات كلها مثل تركيا والصين وغيرهما وأشار إلى أن القصص ستكون هى الشكل المتوقع للمنشورات على «فيس بوك» وغيرها من الشبكات الاجتماعية، وأن التحليل الصوتى سيكون هو الشكل المتوقع للخدمات بمعنى أن طلب خدمة معينة من على الإنترنت سيكون عن طريق الصوت ولذلك تقوم «جوجل» بتحليل حتى اللغات العامية. وكشف عن أن جوجل وفيس بوك يمتلكان نصيب الأسد من حجم إعلانات الإنترنت نتيجة لامتلاكهما أكبر الشبكات الاجتماعية، ويسيطران على نحو 90% من حجم أرباح الإنترنت فى مصر.