اتهمت أسرة بالإسكندرية معاون مباحث فى قسم شرطة كرموز باعتقال نجلها مصطفى جابر محمد «22 سنة» واضطهاده بالمخالفة للقانون. وقال محمد جابر شقيق المعتقل إن الضابط قام بتعذيب شقيقه داخل سجن الغربانيات بالإسكندرية، وكلما حصل على حكم قضائى بإلغاء قرار الاعتقال يقوم الضابط برفع مذكرة لوزير الداخلية بإصدار قرار جديد باعتقاله. وأضاف أن النقيب طارق الشناوى معاون المباحث ألقى القبض على شقيقه فى 20 أكتوبر الماضى، ومنذ ذلك التاريخ والأسرة تتعرض للبهدلة والمهانة على يد رجال مباحث كرموز. وأضاف قائلا: إن الضابط أخفى شقيقه فى البداية، وأنكر أنه ألقى القبض عليه. وحاولت «الشروق» الاتصال بالضابط، لكنه لم يرد على هاتفه. وواصل شقيق الشاب قائلا: اكتشفنا خلو سجلات قسم الشرطة من اسم شقيقى وعدم عرضه على النيابة، وحاولنا معرفة مكانه لكن الضابط أنكر، فقدمنا عددا من البلاغات لنيابة غرب إسكندرية والمحامى العام منها العريضة رقم 3875 عرائض غرب لسنة 2008 نتهم فيها الضابط باختطاف شقيقى مصطفى وطلبنا سماع شهود كانوا موجودين لحظة القبض على أخى. وأوضح أن الشهود أدلوا بشهاداتهم أمام نيابة غرب الإسكندرية الكلية، لكن الضابط أنكر فى تحقيقات النيابة أنه قام بالقبض على مصطفى، وأنه لم يشاهده أو يتعرض له. وأكد أنه استطاع تسجيل مكالمتين هاتفيتين له مع الضابط، يعترف فيها بالقبض على شقيقه، وأنه كان لابد أن ينكر ذلك أمام النيابة، وأن الأسرة لو ظلت 100 سنة لن تجده لأنه «سلمه للمديرية، والمديرية دى يابنى 16دور، وكل دور متاهة، انسى». وأقر الضابط فى التسجيلات المنسوبة إليه «أن مصطفى ليس سيىء السير والسلوك، أنا عارف إنه مبيعملش مشاكل، وعلى فكرة الشكاوى اللى بتقدموها مش هتفيدكم لأن انتوا كده بتعاندوا الضباط اللى أنت بتقدموا لهم الشكاوى، لأنهم فاهمين إن موضوع أخوك ده تعليمات، وبقى فى الوزارة مش عندنا وأنا مش حيحصلى حاجة». وأكد الشقيق أنه شاهد شقيقه بصحبة الضابط يوم 28 أكتوبر أمام المقر القديم لمديرية الأمن، وأن الضابط قام بضرب شقيقه على رأسه بالطبنجة مما أدى لإصابته بنزيف حاد، مشيرا إلى أنه عندما رأى شقيقه لأول مرة أصيب بالذهول، حيث وجده مصابا بجرح من فوق حاجب العين وحتى منتصف الخد، من جراء تعرضه للضرب. وأضاف: صدر قرار باعتقال شقيقى جنائيا يوم 27 أكتوبر 2008، وقد حصلت «الشروق» على نسخة من القرار الذى يؤكد أن مصطفى خطر على الأمن العام، لذا تم اعتقاله. ويضيف الشقيق الأكبر أن شقيقه حصل على حكم قضائى بإلغاء قرار اعتقاله، يوم 2 مارس 2008 وتم تجديد اعتقاله مرة أخرى. وأكد محمد أن شقيقه يتعرض للتعذيب فى سجن الغربانيات، حيث يقوم الضباط بإطفاء السجائر فى ظهره. وأضاف أن الأسرة تجمع حاليا توقيعات من أهل المنطقة التى تسكن بها، تؤكد تمتع مصطفى بحسن السير والسلوك وحب جميع المقيمين والمجاورين له، وأنه لا يتمتع بأى سلوك إجرامى ضد الآخرين، ومشهور عنه السعى الدائم للخير ومساعدة الغير. وقد نجحت فى جمع عشرات التوقيعات حتى الآن. كما أرسلت الأسرة عدة شكاوى وفاكسات للنائب العام ولوزيرى العدل والداخلية ولرئيس الجمهورية.