وقعت شركة قناة السويس للحاويات، إحدى شركات تحالف ميرسك "T&L" الرائدة في إدارة محطات تداول الحاويات والخدمات اللوجستية، بالتعاون مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، اتفاقية لمد كابلات الألياف الضوئية مع الشركة المصرية للاتصالات. يأتى ذلك انطلاقًا من سعيها الدائم نحو الاستعانة بأحدث التطورات التكنولوجية في تحسين دورة العمل بالشركة وزيادة كفاءة بنيتها التحتية بشكل مستمر. وتمثل هذه الاتفاقية محورًا هاما من محاور تطوير العمل في الشركة في ظل قدرتها على تحسين وتدعيم جودة خدمات الاتصالات والإنترنت، ما يسهم في تسريع دورة العمل، لا سيما أن تكنولوجيا الألياف الضوئية تعتبر من أحدث الوسائل التي يتجه إليها العالم المتقدم في الوقت الحالي، نظرًا لقدرتها الفائقة على نقل إشارات الإنترنت والاتصالات في أوقات قياسية وبأحجام ضخمة من البيانات. وقال هاني النادي، رئيس قطاع العلاقات الحكومية بشركة قناة السويس للحاويات، إن الشركة تحرص دوما على إحداث التوافق مع استراتيجية الدولة التي تهدف إلى التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على التكنولوجيات الجديدة، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة، ويسهم في النهاية في زيادة فاعلية الاقتصاد القومي وتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2030. وشدد على أن تقدم الدول يقاس بمدى جاهزية بنيتها التحتية وقدرتها على التطور واستيعابها للخدمات الجديدة في مجالى التكنولوجيا والاتصالات اللذين يقودان العالم في هذا الوقت، لافتًا إلى الاستراتيجية القومية التي أعلنتها الدولة لتصنيع الإلكترونيات ومن بينها الألياف الضوئية، وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتشجيع هذه الصناعة الهامة في مصر. وأكد هاني النادي أن الدولة "تسعى بشكل قوي نحو ميكنة كافة الخدمات الحكومية وتقليل التعامل التقليدي، حتى تصل إلى الهدف الأكبر وهو تطبيق الحكومة الإلكترونية التي تقدم كافة خدماتها بشكل رقمي عبر وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، والذي يعكس بشكل قوي التوجه القومي نحو التحول إلى حكومة ذكية وإعطاء الرسالة الصحيحة للمستثمر نحو رؤية حقيقية على أرض الواقع". وأعرب لارس كريستين، الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للحاويات، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، قائلا: "إن حرص الشركة على تطوير البنية التحتية الخاصة بها وإمداد كابلات الألياف الضوئية سيحقق نقلة نوعية في تطوير دورة العمل". وأوضح أن شركة قناة السويس للحاويات دائمًا ما تحرص على تطبيق التكنولوجيا الجديدة التي تعود بالنفع على الخدمات التي تقدمها، في ظل السعي الدؤوب من الدولة لتطوير البنية التحتية بمنطقة قناة السويس باعتبارها إحدى أهم المناطق الاستثمارية على مستوى الجمهورية؛ لذلك فإن مد الألياف الضوئية يحقق الربط بين شرق وغرب قناة السويس، ما يوفر خدمات الإنترنت فائق السرعة، الذي سيدعم الموقف التنافسي للشركة والمنطقة بشكل عام، وشرق بورسعيد بشكل خاص. كما أشاد بالجهود الحكومية متمثلة في الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس والشركة المصرية للاتصالات التي تطبق خطة إحلال الكابلات النحاسية بالألياف الضوئية بكافة أنحاء الجمهورية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يحقق العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة، من أهمها زيادة جاذبية الدولة للاستثمار الأجنبي المباشر الذي يعتبر جاهزية البنية التحتية أحد أهم العوامل التي تعكس تشجيع الدولة للاستثمار.