طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الحكومة الأفغانية ببذل مزيد من الجهود لجلب حركة طالبان إلى مائدة المفاوضات في عملية السلام. وقال ماس، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر دولي بشأن أفغانستان في جنيف: "التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف السياسية الفاعلة في أفغاستان، خاصة بين الحكومة وطالبان، هو الطريق الواقعي الوحيد لإنهاء العنف ومواجهة إرهاب تنظيم القاعدة وداعش وحماية حقوق الإنسان للمواطنين الأفغان، خاصة النساء والأطفال". ومن ناحية أخرى، أشاد ماس بجهود الإصلاح التي تقوم بها الحكومة الأفغانية للمضي قدما في تطوير البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال، قائلا: "لا يمكن طلب استمرار المساهمات من دافعي الضرائب لدينا إلا إذا بذلت الحكومة الأفغانية المزيد من الجهود في الإصلاح، خاصة في مكافحة الفساد والفقر وتحسين المناخ الاقتصادي". وبحسب بيانات ماس، تدعم ألمانياأفغانستان بنحو 430 مليون يورو في المشروعات المدنية سنويا حتى عام 2020، وتستضيف مدينة جنيف السويسرية، اليوم، مؤتمر أفغانستان لمناقشة الأوضاع الأمنية الحرجة في البلاد، كما أعلنت الحكومة الأفغانية عزمها في هذا الإطار طرح خططها حول التوصل لحل سلام أمام دبلوماسيين ووزراء من 60 دولة. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني، تحدث، أمس الثلاثاء، عن خطوات تقدم في تحسين البنية التحتية التجارية وحماية المستثمرين في البلاد، داعيا إلى مزيد من الاستثمارات في بلاده. وفي الوقت نفسه، يتحدث المجتمع المدني عن أزمة كبيرة وفقر بين المواطنين في أفغانستان، بسبب الهجمات المستمرة من جانب حركة طالبان الإسلامية المتطرفة وموجة الجفاف غير المسبوقة التي تتعرض لها البلاد.