سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعا طفيفا أمس الثلاثاء، في ظل تحركات حذرة للمتعاملين قبل صدور البيانات الأسبوعية للمخزون الأمريكي واجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا الشهر المقبل. كانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن المخزون الأمريكي من الخام زاد للأسبوع التاسع على التوالي، مشيرة إلى زيادة المخزون بمقدار 9ر4 مليون برميل إلى 91ر446 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 16 نوفمبر الحالي. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم بمقدار 07ر0 دولار أي بنسبة 1ر0% إلى 56ر51 دولارا للبرميل تسليم يناير المقبل، بعد أن كان قد تراجع خلال التعاملات إلى 31ر50 دولارا للبرميل. وكان سعر النفط امس 63ر51 دولارا للبرميل بعد ارتفاعه بمقدار 21ر1 دولار أي بنسبة 4ر2% مقارنة بمستواه في أخر يوم تداول في الأسبوع الماضي. يأتي ذلك فيما تتوقع الأسواق اتفاق دول أوبك وحلفائها من خارج المنظمة خلال اجتماع فيينا الأسبوع المقبل على خفض الإنتاج لدعم الأسعار. في الوقت نفسه، فإن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي يمكن أن يؤدي إلى تراجع كبير في الطلب على النفط وهو ما سيؤثر سلبا على أسعاره. كما تترقب الأسواق اجتماعات مجموعة الدول العشرين المنتظر انطلاقها في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس يوم الجمعة المقبل، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش القمة.