مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 10 سنوات على تنظيم مسابقة الخط العربي

احتفل مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، بمرور 10 سنوات على تنظيم مسابقة الخط العربي على مستوى طلاب المدارس بإدارات محافظة الإسكندرية المختلفة، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية.
تدور الفكرة الأساسية للمسابقة على المنافسة بين طلاب مدارس الإسكندرية بمراحلها الثلاثة (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، في مجال التصميم والتجويد الخطي، والإدراك الفني، رغبة في خلق أجيال واعية ملتزمة بقواعد الخط العربي والفنون الإسلامية.
وتأتي مسابقة هذا العام تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والذي أكد دور ودعم مكتبة الإسكندرية لتنظيم مثل هذه المسابقات، والتي تضع حلول جذرية لتحسين الخط العربي للطلاب، حيث يعتبر الخط العربي مجالاً هامًا لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية والتراث العربي، والتي يكتسب فيها الطلاب العديد من المهارات وتعزز لديهم مشاعر الاعتزاز والفخر بالقيم العربية العريقة.
وأكد الدكتور الفقي أن أهمية الخط العربي ممتدة عبر الزمن، "حيث يحتل الخط العربي مكانة مهمة جدا في تاريخنا وثقافتنا وهويتنا العربية"، مضيفا أن مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي سوف يستمر في تقديم كافة المساعدات للطلاب، وذلك بتنظيم ورش عمل مختلفة سواء في إجازات نصف العام أو في فصل الصيف.
وبدأت هذه المسابقة يوم 13 نوفمبر على مدار 3 أيام متتالية، للمراحل الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية، واشترك بها أكثر من 120 طالبا على مستوى محافظة الإسكندرية، حيث يتم اختيار 5 جوائز للمراكز الأولى لكل مرحلة، فضلاً عن جوائز التميز التي تشجع الطلاب على الاهتمام بالخط العربي والاستمرار في تنمية هذه الموهبة.
واستطاعت هذه المسابقة أن تكتشف قدرات الطلاب الموهوبين في الخط العربي بالمدارس المختلفة، وتوجيههم إلى هذا الفن الراقي، وصقل الموهبة بخبرات عملية مختلفة، بشراكة مع مدرسة محمد إبراهيم للخط العربي، والتي تشرف على أعمال التحكيم ورعاية تلك المواهب فيما بعد.
وأظهر الطلاب الذين تقدموا هذا العام تنوعًا كبيرًا في استخدامات الخط العربي والزخرفة العربية بأنواعها، وعلى الرغم من صغر سن الكثير من الطلاب إلا أن حضور الموهبة كان لافتًا للأنظار، ويبشر بطاقات فنية رائعة في المستقبل القريب، كما سعى مركز دراسات الخطوط لنشر رسالته الداعمة للخط العربي، حيث تعاون مع مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية من أجل تنظيم عدد من ورش العمل للطلاب في مدارسهم، خاصة مدارس المناطق النائية.
الجدير بالذكر أن مركز الكويت للفنون الإسلامية، قد ساهم في هذه الاحتفالية بمجموعة من الكتب المهداة عن الخط العربي للأطفال والنشء؛ بهدف توزيعها على الفائزين في هذه المسابقة السنوية.
وفي نهاية الحفل، تم الإعلان عن نتائج المسابقة رسميًا وحصل كافة الطلاب المشاركين على شهادات تكريم، وكذلك تم تكريم الفنان الشاعر محمد رطيل أستاذ الخط العربي بالإسكندرية لدوره في تعليم الشباب والنشء بالإسكندرية فنون وأساسيات فن الخط العربي ودوره السابق في تأسيس فكرة هذه المسابقة بمكتبة الإسكندرية.
وقام بتحكيم هذه المسابقة الأستاذ محمد المغربي مدير مدرسة محمد إبراهيم للخط العربي، والمسابقة تقام بتعاون كامل مع توجيه التربية الاجتماعية بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وبدعم من السيدة الأستاذة آمال عبد الظاهر وكيل وزارة التربية والتعليم.