الشروق فى مسرح جريمة ذبح عاطل لخالته وزوجها بروض الفرج

جار المجنى عليهما: الضحايا كانا يعيشان بمفردهما ويعطفان على المتهم بعد وفاة والدته
تحقيقات النيابة: كاميرات المراقبة كشفت عن الجانى
استيقظ أهالى منطقة روض الفرج على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مسنين فى العقد السادس من عمرهما، حيث أقدم عاطل على قتل خالته زوجها بسبب رفضهما إعطائه أموال.
انتقلت الشروق لمسرح الجريمة والتقت بجيران الضحايا الذين أكدوا أن المجنى عليهما يعيشان بمفردهما طول الوقت.
قال محروس محمد، البالغ من العمر خمسين عامًا، وصاحب ورشة إصلاح أبواب السيارات فى حديثه:"إننى صاحب ورشة لتصليح السيارات وأسكن فى المنطقة بشارع ابن الأسير المتفرع من شارع البقلى منذ عشرين عامًا والمعروف أن المنطقة هادئة خالية من المشاكل".
وأضاف أن المجنى عليهما سيدة تدعى هدى فى تبلغ من العمر 65 سنة، متزوجة من مهندس كان يعملان فى المملكة العربية السعودية واستقرا بهما الحال فى المنزل وأقاما فيه من 8 سنوات، ويتردد عليهما أقاربهما وشقيق الزوج الذى كان يأخذه للطبيب لأنه لمعانته من وعكات صحية دائمًا، وأشار أنهما ليس لديهما أولاد لأن الله لم يرزقهما بالأطفال.
وفى ظهر يوم السبت الماضى، لاحظت تردد "مؤمن.أ" 38 سنة، عاطل، قريب المجنى عليها و شقيقة والدته المتوفية، التى اختارها الله بجواره فكان يزور خالته وتعطف عليه وتعطيه نقودًا حتى يشترى ما يريد كما كان يخبرها.
وأضاف محروس أنه خرج بعدها، فوجئت بعدها بساعات بحضوره مهرولا مع أقاربه وعند سؤالى عملت أن خالته وزوجها عثر عليهما مذبوحين فى مشهد لم تراه المنطقة من قبل، وأصبت بعدها بالصدمة الشديدة.
وأوضح أن أقارب القتيلين حضرا وظل مؤمن يصرخ فى الشارع متوعدًا بالانتقام من قام بهذه الجريمة وظل يشكر فى خالته وزوجها منهمرًا فى البكاء حتى أخشى عليه، ولفت صاحب الورشة إلى أن أجهزة الأمن والنيابة العامة فور حضورهم لمسرح الجريمة طلبوا منى التحفظ على الكاميرات وحضورى لديوان النيابة للاستماع لأقوالى.
وأكد محروس أنه اكتشف أثناء التحقيقات وبمراجعة الكاميرات التى رصدت آخر شخص خرج من باب العمارة هو "مؤمن" نجل شقيقة المجنى عليها، وأكد للنيابة العامة فى تحقيقاتها أن كاميرات المراقبة أثبت خروجه.
وذكر محروس أنه لم يكن يتوقع أن المتهم يكون من يقتل " عض اليد اللى تمدتله" بالخير ويكون مؤمن من قتل المسنين اللذين كانا يحضناه، مؤكدًا أن القاتل تخلص منهما بعد رفضهما إعطائه نقودًا وعلمهما من أشقائه أنه يأخذها لكى يشترى بها الأقراص المخدرة ويتعاطى الحشيش.
وفى السياق ذاته، قررت نيابة شمال القاهرة بإشراف المحامى العام الأول المستشار حاتم فاضل حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث.
وذكرت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم مؤمن أثناء زيارته لخالته طلب منها الحصول على نقود ما قابلت طلبه بالرفض، فقرر الانتقام ودفع الزوج الذى نهره بعد حديثه غير اللائق مع خالته على الأرض فارتطمت رأسه وبمجرد مشاهدة خالته لزوجها الى شعر أنها ستكشف أمره فأسرع بإحضار آله حادة وطعنها ثم دخل إلى غرفة النوم وحصل على 350 جنيه وعدد من المشغولات الذهبية، واعترف المتهم أمام النيابة قائلا:" أنا معرفش عملت كده ازاى" وأننى لم أتمالك نفسى عندما تدخل زوج خالته عقب رفضها إعطاه النقود فدفعته فسقط على الأرض، وأشار إلى أن خالته كانت تنهره فى الفترة الأخيرة وخصوصًا بعد تحذير شقيقى لها بعدم إعطائى النقود.
كان قسم شرطة روض الفرج تلقى بلاغًا، من الأهالى بالعثور على جثة مسنين مذبوحين داخل شقتهما، وأمر اللواء أشرف الجندى، مدير مباحث العاصمة، بتشكيل فريق بحث برئاسة المقدم قدرى الغرباوى، رئيس المباحث، الذى توصل من خلال الاستعانة بكاميرات المحل المقابل للمنزل أن وراء ارتكاب الواقعة نجل شقيقة المجنى عليها وتمكنت أجهزة الأمن إلقاء القبض عليه تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.