تفاصيل مقتل زوجين داخل شقتهما بروض الفرج

كشف رجال مباحث القاهرة ملابسات واقعة العثور على زوجين مقتولين داخل شقتهما بمنطقة روض الفرج، وأفادت التحريّات بأن نجل شقيقة الزوجة وراء التخلّص منهما، بسبب خلافات بينهما حول الميراث، ونظرًا لمروره بضائقة مالية، توجّه لهما وطلب إقراضه مبلغا ماليا؛ إلّا أنهما رفضا، فسدد لهما الطعنات حتى توفيا، واستولى على محتويات الشقة و350 جنيهًا.
وبتوقيت مماثل لجريمة قتل هدى محمد، المدير العام بجهاز التنظيم والإدارة- على المعاش، وزوجها المهندس سميح عبدالحفيظ، فى الحادية عشرة صباحًا، أحضرت مباحث قسم شرطة روض الفرج، المتهم، لتمثيل جريمته التى اعترف بها أمام النيابة العامة: «لم يكن بحوزتى أى أموال، وخالتى رفضت إعطائى أموالًا، وزوجها طردنى بشكل مهين».
وكان محمد سعيد، الذى يقطن العقار محل الجريمة، وهو عديل المهندس سميح، أول من اكتشف الجريمة: «أنا اتصلت على المجنى عليهما، يوم الجريمة، كثيرًا دون جدوى، ونزلت لأطرق باب شقتهما واكتشفت الجثتين.. كانت المجنى عليها طلبت منى إحضار طعام، لكنها لم تهنأ به».
وأوضح أنه حذر المجنى عليها كثيرًا، وطالبها بعد الاستجابة لطلبات ابن شقيقتها: «الواد دا يستغلك، وما تفتحيش له الباب لو كان لوحده»، باكيًا: «المجنى عليهما لم ينجبا، وكان يعتبران كل شباب العائلة أولادًا لهما».
وتم ضبط المتهم «مؤمن محمود» الذى قال فى التحقيقات، إنه راهن على كبر سن الضحيتين، ونفذ جريمته بكل سهولة، لافتًا أنه كام يظن أنه سيكون بعيدًا عن مستوى الشبهات حتى تم القبض عليه.
قتل المتهم خالته وزوجها، عمرهما يتجاوز ال60 عامًا، بطعنات متفرقة من جسدهما، وذبحهما من الرقبة، وسرق مشغولات ذهبية ومعاش الزوجين «شطب البيت بعد الجريمة»، يقول مجدى فتحى، ابن شقيق المجنى عليها، إن «هدى» اعتادت العطف على ابن شقيقتها المتهم وإعطائه الأموال: «كل أسبوع والتانى كان يمر عليها وياخذ 500 جنيه».
ويوم الحادث استشاطت «هدى» غضبًا من سلوك ابن شقيقتها «مؤمن»، حيث حضر فى الصباح الباكر، وأصر على أخذ أموال كعادته، فردت عليه المجنى عليها: «أنت لسة من يومين واخذ فلوس، وليس معى ما أنفقه على نفسى»، فحسب «مجدى»، فإن المتهم حاول الاعتداء على خالته، فتدخل زوجها الذى طرده «اطلع بره من هنا، ولا أرى وجهك مرّة أخرى».
استند المتهم- بحسب روايته للشرطة والنيابة، كما رصدتها «المصرى اليوم»، فى أثناء تمثيل الجريمة، على باب الشقة، وطالب زوج خالته بالهدوء «اهدى لأنى لا أتحرك سوى بحصولى على أموال»، فصرخت فى وجهه: «يا ابنى حرام عليك، أنا ببعت فلوس حتى لمراتك وأساعدها وأولادك ال4».
ووفقًا للمتهم، حاول المهندس «سميح» إغلاق الباب، فما كان منه إلّا أن سدد له طعنة بالرقبة ليسقط أرضًا «ضربه فى رقبته بسكين كان بحوزتى، فوقع ولم يقم»، ليضيف فى اعترافاته: «خالتى صرخت فهرولت وراءها داخل الشقة وطعنتها بجسدها وبعد ذلك ذبحتها». وكان الأهالى بشارع ابن الأثير، يقفون أمام بوابة العقار محل الجريمة، ويحاولون التقاط الصور للمتهم ويوبخونه «قتلت ست كبيرة وزوجها.. إن شاء هتتعدم»، حالت الشرطة بين المتهم والأهالى «كله يبعد عن هنا». ويروى محروس محمد، صاحب ورشة المفاتيح، المجاورة لمنزل المجنى عليهما، أن كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل التقطت صور المتهم فى أثناء دخوله وخروجه من المنزل يوم الجريمة «الشرطة استعانت بكاميراتى وألقى القبض على المتهم بنفس اليوم».
وعندما دخل المتهم إلى منزل خالته، الذى يقطنه أيضًا أفراد من عائلتها، كان يرتدى «كابًا» و«جاكيت»، ومعلق خلف ظهره حقيبة سوداء فى محاولة لإخفاء جريمته، وتبين أنه حمل داخلها المشغولات الذهبية والأموال المسروقة، ويضيف «محروس» أن المتهم كان يعالج من الإدمان والمجنى عليها الأولى كانت تساعده فى العلاج «كانت بتعطيه فلوس، لكنه لم يعالج».