أفرجت السلطات السودانية عن المعارض الإسلامي حسن الترابي بعد حوالي شهرين على اعتقاله إثر تصريحات دعا فيها الرئيس عمر البشير إلى الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية ، كما أعلنت عائلته صباح الإثنين. وقالت إبنته إمامة الترابي : "لقد أفُرج عن أبي من سجن بورسودان , ونقلوه بالطائرة , وهو الآن في المنزل بالمنشية (ضاحية الخرطوم)". وكان الترابي قد تم اعتقاله في منتصف يناير بعد أن أكد أن الرئيس البشير "مذنب سياسيا" بسبب جرائم أرتُكبت في دارفور , وأن عليه الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية من تلقاء نفسه. وكان الترابي الحليف السابق للبشير وأحد أبرز معارضيه اليوم ، معتقلا في سجن بالخرطوم ثم نقل إلى بورسودان على ساحل البحر الأحمر. وأوضحت عائلة الترابي أنه مصاب بنزلة برد منذ أسبوع وأن حرارته مرتفعة وكذلك ضغط الدم , وأضافت إبنته : "رأيناه في السجن وكنا نشعر بقلق بالغ , وسألنا هل من الممكن إعادته إلى المنزل"؟ وذكرت : "وصل الموظفون في نهاية الأسبوع مع عرض خروجه من السجن ليتمكن من العودة إلى منزله" , ولم توضح ما إذا كان الإفراج عنه لأسباب سياسية أم لا. وحسن الترابي - 77 عاما - هو رئيس حزب المؤتمر الشعبي ، أحد أبرز أحزاب المعارضة في السودان والذي يوجه النقد الحاد إلى الرئيس عمر البشير ، وقد أدخل السجن مرات عدة في السابق بتهمة الإعداد لانقلابات أو إقامة علاقات مع خليل ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة الأكثر تسلحا بين المجموعات المتمردة في دارفور. وشنت حركة العدالة والمساواة هجوما غير مسبوق في مايو على مدينة أم درمان ، لكن قوات الأمن السودانية صدته.