أفادت مصادر ميدانية يمنية بأن ميليشيات الحوثي واصلت اقتحام المنشآت العامة والخاصة داخل مدينة الحديدة اليمنية، وتحويلها إلى ثكنات ومواقع عسكرية، مستغلة الجهود الدولية والأممية للتهدئة والمساعي المبذولة لعقد جولة مشاورات جديدة في السويد. ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم الأحد، عن تلك المصادر القول إن "الحوثيين نصبوا مدافع في حي 22 مايو خلف مؤسسة كهرباء، وسط حالة هلع وخوف بين السكان، كما قاموا بحفر خنادق وإغلاق شارع الثلاثين بسواتر ترابية". وأشارت إلى قيام الحوثيين بنقل عدد من المختطفين في الحديدة إلى سجون مجهولة. وكان الحوثيون قد شنوا حملة اعتقالات واسعة، كما فخخوا مصانع ومنشآت حيوية منها ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى تخريب ونسف طرقات وتلغيم أحياء سكنية وقصف متواصل يستهدف الأحياء الآهلة بالسكان، كما اقتحموا منازل وزير الزراعة، وعثمان مجلي، عضو الوفد المفاوض في الحكومة اليمنية مع المتمردين. واعتبرت مصادر حكومية - نقلت عنها القناة - أن عملية الاقتحام رسالة واضحة من الحوثيين لرفضهم كل المساعي الرامية لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية برعاية الأممالمتحدة. في سياق متصل،أفادت مصادر يمنية أن قيادة الميليشيات الحوثية في جامعة صنعاء كبرى الجامعات اليمنية أصدرت قرارا بتوقيف وفصل نحو 800 من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين وموظفي الجامعة، معظمهم ينتمون إلى حزب المؤتمر الشعبي العام واستبدالهم بعناصر موالية لها، متذرعة بانقطاعهم عن العمل رغم أن الكثير منهم يزاولون أعمالهم بشكل يومي. وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي أصدرت في شهر ديسمبر من العام الماضي قرارات تعيين عدد كبير من الأكاديميين بدرجات مختلفة من الموالين لها غير المؤهلين علميا في جامعة صنعاء .