الفصائل في غزة تعلن توسيع دائرة قصف إسرائيل ردا على غاراتها

علنت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة مساء أمس الاثنين، "توسيع دائرة قصفها" بقذائف صاروخية باتجاه إسرائيل ردا على استهداف الأخيرة منازل ومؤسسات مدنية في القطاع.
وقال بلاغ للغرفة المشتركة للفصائل المسلحة إن "المقاومة توسع دائرة قصفها رداً على العدوان الإسرائيلي على المنازل والمؤسسات المدنية، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه فإنها ستقوم بتوسيع دائرة النار بشكل أكبر".
من جهته، صرح الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم في بيان بأن "استمرار القصف الإسرائيلي الهمجي على غزة وتدمير البيوت والمقرات والمؤسسات الإعلامية تخط لكل الخطوط الحمراء، ورسالة تصعيد وعدوان".
وأضاف برهوم "سيصل للاحتلال جواب المقاومة وردها بما يتوازى مع حجم هذه الجرائم".
ويأتي ذلك فيما واصلت إسرائيل شن سلسلة غارات على قطاع غزة منذ عدة ساعات مخلفة ثلاثة قتلى فلسطينيين بعد هجوم صاروخي من القطاع.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثالث لحركة الجهاد الإسلامي في غارات إسرائيلية على شمال وجنوب قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن تسعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح متفاوتة.
وبحسب المصادر استهدفت الغارات مواقع تدريب وأراضي خالية ومنزلين سكنيين.
وفي وقت لاحق، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مقر فضائية الأقصى التابعة لحماس في غزة ودمرته بالكامل بعد التحذير بإخلائه.
وأدى قصف مقر القناة المكون من عدة طوابق إلى قطع بث التلفزيوني، قبل أن يعود البث لاحقا من مكان بديل.
وظل دوى الانفجارات يُسمع على نطاق واسع في مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم قصف 70 هدفا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي من خلال طائرات ومروحيات حربية ودبابات.
وقبل ذلك أعلن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام إطلاق "رشقات من الصواريخ باتجاه مغتصبات غلاف غزة والقبة الحديدية تحاول التصدي لها" ردا على "جريمة" اللية الماضية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو مائة قذيفة صاروخية أطلقت على جنوب إسرائيل وأصابت نحو 10 بجروح متفاوتة.
ويأتي هذا التصعيد بعد مقتل سبعة فلسطينيين في اشتباكات مع قوة إسرائيلية خاصة تسللت الليلة الماضية مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس جنوب القطاع.
وتخلل الاشتباكات غارات إسرائيلية جوية مكثفة.
ومن جهته أعلن الجيش مقتل ضابط وإصابة جندي بجروح ثم عن رصد إطلاق قذائف محلية من قطاع غزة جرى اعتراض بعضها وسقوط الأخرى في منطقة مفتوحة.
وكان قطاع غزة شهد منذ أسبوعين ماضيين تراجعا في حوادث التوتر بفضل وساطة من مصر والأمم المتحدة وقطر لتعزيز تفاهمات التهدئة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وشهد قطاع غزة توترا مع إسرائيل منذ بدء مسيرات العودة الشعبية في 30 مارس الماضي التي قتل فيها أكثر من 220 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية على الحدود.
وتطالب المسيرات برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع المفروض منذ منتصف عام 2007.