أعلن مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزى مشاركة 75 دار نشر مصرية فى فعاليات الدورة ال43 لمعرض الكويت للكتاب، والتى ستنطلق بعد غد الأربعاء ولمدة 10 أيام، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح. وقال العنزى - فى حوار خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الكويت اليوم الاثنين - إن المشاركة المصرية دائما ما تثرى معرض الكويت للكتاب، نظرا للنشاط والعراقة المصرية الكبيرة فى هذا المجال، مضيفا "وكماهو معروف بالمثل الشهير (القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ)". وأضاف أن المشاركة المصرية فى معرض الكويت للكتاب، ستكون من خلال نحو 75 دار نشر، وأكثر من 125 مندوبا من دور النشر المصرية المختلفة، ومن ضيوف على إدارة المعرض، ومحاضرين خلال مختلف الفعاليات. وأوضح أن إدارة المعرض، أعطت هذا العام الفرصة لدور النشر الشبابية المصرية الجديدة، تشجيعا منها لها، مشيرا إلى أنه سيكون من بين الحضور المصرى المشرف فى المعرض، العديد من دور النشر الشبابية التى أثبتت تميزا لافتا فى الحركة الثقافية مؤخرا. وشدد مدير معرض الكويت للكتاب، على أنه يعول كثيرا على المشاركة المصرية فى فعاليات المعرض، من أجل ضمان نجاحه، كما حدث فى الدورات السابقة، خاصة فى ظل العلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتى يعتبر التعاون الثقافى أحد أهم روافدها. وفيما يتعلق بالاستعدادات النهائية لإقامة المعرض، قال العنزى إن التحضير لمعرض الكويت للكتاب لم يبدأ الآن، لكنه بدأ منذ نحو 9 أشهر؛ حيث تم التنسيق والتعاون مع العديد من الجهات المحلية فى المجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب، فضلا عن الجهات الخارجية، ومنها اتحاد الناشرين العرب، واتحاد الناشرين المصريين، واتحاد الناشرين اللبنانين، وكثير من الجهات المعنية بالنشر فى الوطن العربى، لإعداد جميع الأنشطة والفعاليات التى سيشهدها المعرض بالشكل اللائق، معربا عن أمله فى مواصلة المعرض فى دورته الجديدة، لنجاحاته التى تحققت فى الدورات السابقة. وفيما يتعلق بعدم اختيار المعرض ل(ضيف الشرف) كما هو معمول به فى معظم المعارض، قال مدير معرض الكويت للكتاب، إن اختيار دولة كضيف شرف فى المعرض، سيتطلب تخصيص مساحة كبيرة لجناح هذه الدولة؛ لإبراز أنشطتها المختلفة، فى الوقت الذى يعانى فيه معرض الكويت للكتاب، من ضيق المساحة المخصصة له، والتى تقدر بنحو 20 ألف متر، نظرا للإقبال الكبير من دور النشر على المشاركة، وبالتالى فإن إدارة المعرض وجدت توسيع نسبة المشاركة لدور النشر فى المعرض، أفضل من اختيار ضيف الشرف. وأكد العنزى أن المعرض من المعارض العربية المهمة؛ حيث يعتبر ثاني أقدم المعارض العربية للكتاب بعد معرض القاهرة الدولى، وذلك فإن الناشرين العرب يحرصون على المشاركة فى فعالياته؛ للالتقاء بالقراء الكويتيين والمقيمين في الكويت من النخب المثقفة، والتي تحرص على اقتناء كل ماهو جديد من الإصدارات المحلية، والعربية، والأجنبية المتوفرة في المعرض. وحول الهجمة التى يتعرض لها المجلس الوطنى الكويتى للثقافة والفنون والآداب من بعض الأوساط الثقافية الكويتية، لمنعه تداول عدد من الكتب داخل الكويت، أوضح مدير معرض الكويت للكتاب، أن المنع ليس من مسئولية او اختصاص المجلس، لكنه من اختصاص قطاع المطبوعات والصحافة والنشر بوزارة الإعلام الكويتية. وأشار إلى أنه بالنسبة لمعرض الكويت للكتاب، فإنه يصنف كأكبر معرض فى الوطن العربى التزاما بقواعد النشر، لافتا إلى أن إدارة المعرض، هى جهة إشرافية على فعالياته فقط، فيما تقوم وزارة الإعلام الكويتية، بفحص الأعمال المشاركة؛ للوقوف على مدى ملائمتها من عدمه؛ حيث قامت الوزارة بفحص نحو 87 ألف عنوان دخلت فى نظام المعرض هذا العام، وتم منع أقل من ألف عنوان منها فقط، وهو ما يؤكد أن المنع ليس قاعدة، لكنه استثناء وفقا للمعايير المحددة فى الكويت، ومن بينها على سبيل المثال، الكتب التى تؤثر على علاقات الكويت مع محيطها، بالإضافة إلى ما يتطرق للذات الإلهية، والرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، إلى جانب الذوق العام والأخلاق.