قالت ميادة مطاوع، محامية الشاب «عفرتو»، إنها لم تتوقع الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بالسجن 3 سنوات لمعاون مباحث قسم المقطم وبالحبس 6 أشهر لأمين الشرطة فقط، معقبّة: "الحكم غير مُرضي لذوي المجني عليهم". وأضافت مطاوع، في تصريحات ل"الشروق"، أن المحكمة استبعدت تهمتي تعذيب موكلي والقبض عليه دون وجه حق من قائمة الاتهامات الواردة بأمر الإحالة من النيابة، وأسندت الضابط تهمة الضرب الذي أفضى إلى موت فقط، مشيرة إلى أن أمام أهل عفرتو المحكمة المدنية لتعويضهم، ويمكن للنيابة الطعن على الحكم أمام محكمة النقض لتغليظ العقوبة. وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمحكمة عابدين، صباح اليوم، بالسجن 3 سنوات لمعاون مباحث قسم المقطم محمد سيد عبدالحليم وتغريمه 200 جنيه، وبالحبس 6 أشهر لأمين الشرطة محمد أحمد سالم، لاتهامهما بالتسبب فى وفاة الشاب «عفروتو» داخل حجز القسم، وأحالت المحكمة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة. وذكرت المحكمة فى منطوق حكمها أن عقوبة الضابط جاءت لثبوت اتهامه بالضرب الذى أفضى إلى موت المجنى عليه وعدم عرضه على السلطات المختصة، لكن لم يثبت فى حق الضابط تهمتى القبض دون وجه حق على المجنى عليه ولا تعذيبه، مشيرة إلى أن الأخير ضبط وهو يتناول المخدرات. وعن عقوبة حبس أمين الشرطة، قالت المحكمة إنه ثبت إدانته بجنحة الضرب البسيط للمجنى عليه. وقابل أهالى عفروتو الحكم بالصراخ وسقطت والدته مغشيا عليها، فيما صرخ شقيق المجنى عليه قائلا: «حسبى الله ونعم الوكيل». وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى محكمة الجنايات فى 15 يناير الماضى، بتهمتى ضرب أفضى إلى موت، والاحتجاز دون وجه حق للمجنى عليه. وذكرت التحقيقات أنه فى 5 يناير الماضى، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبدالحكيم «عفروتو» فى غير الأحوال التى تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوى الشبهة بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائى مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربا وصفعا بالأيدى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.