ينتهي غدا السبت مهرجان أيام قرطاج السينمائي الدولي المنعقد في تونس في الفترة من 3 إلى 11 نوفمبر. وفيما يعتبر تأكيدا على الحقوق الثقافية للسجناء، وافقت وزارة العدل التونسية على مبادرة منظمة العفو الدولية "آمنستي" لتمكين 15 ألف نزيلا في 6 سجون رئيسية من مشاهدة الأفلام المعروضة بالمهرجان، وذلك للعام الثالث على التوالي وقد شاركت السجون كذلك بعرض "الوجيعة" على مسرح "التياترو" بالعاصمة تونس. وقال الناطق باسم الإدارة التونسية للسجون والإصلاح سفيان مزغيش إن "سلب الحرية لا يعني أن يفقد السجين حقوقه الثقافية" موضحا أن وزارة العدل أعدت برنامجا ثقافيا لاختيار العروض من مهرجاني أيام قرطاج السينمائي والمسرحي وبثها في السجون. وشهدت مدينة بنزرت عرض الفيلم المصري الوثائقي «أمل» بسجن برج الرومي، ويوثق الفيلم مشاهد الثورة المصرية من خلال حكاية أمل المولودة عام 2004 لأم تعمل قاضية، تشارك الفتاة في الثورة تزامنا مع أحداث شارع محمد محمود بعد وفاة صديقها في أحداث ملعب بورسعيد فبراير 2012، وإصابتها، لتخوض بعد ذلك صراعا مع المجتمع على مدار السنوات الست الأخيرة.