يفتتح وزيرالثقافة التونسي والمخرج إبراهيم اللطيف وكوكبة من نجوم الفن السابع العرب والمصريين والأفارقة والأجانب في الثامنة مساء بعد غد السبت21 نوفمبر الجاري بالمسرح البلدي بالعاصمة التونسية الدورة ال26 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية والتي تقام هذا العام تحت شعار نحاور, نحلم ونتقدم وتستمر حتي28 من نفس الشهر, ويشارك فيها هذا العام أكثر من350 فيلما من50 دولة عربية وإفريقية وأجنبية من بينها مصر, تتنافس في مسابقات وأقسام المهرجان المختلفة, كما يشارك فيها أكثر من350 ضيفا وسينمائيا. وصرح المخرج التونسي إبراهيم اللطيف مدير مهرجان قرطاج السينمائي أن تونس استعدت لافتتاح هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية التي تحمل هذا العام رهانات كثيرة, تضاف إلي قائمة التحديات المتعددة التي تواجهه وهو علي أعتاب الخمسينية! لأنها تنظم في ظروف حساسة ومناخ خاص, وتأتي هذه الخصوصية, أولا: بعد أن تقرر اقامة أيام قرطاج السينمائية بشكل منتظم سنويا بعد أن كانت تقام كل عامين.. وثانيا: تزامنها القريب مع موعد انطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية.. وثالثا: الوضع العام للبلاد الذي يتهدده الإرهاب ويرهقه الاقتصاد.. ولكننا رغم ذلك مصرون علي النجاح والتحدي. وأضاف إبراهيم اللطيف أن هذه الدورة تلتزم بالأسس التي أقيم علي أساسها المهرجان منذ انطلاقه في عام1966 م, ليكون أقدم مهرجان سينمائي في المنطقة, وهي التمسك بجذورالمحيط العربي والإفريقي, مع الانفتاح علي السينمات الجديدة والتعبيرات الفنية المتجددة والعالمية.. مشيرا إلي أن فيلم الافتتاح هذا العام هو الفيلم الأثيوبي ديفرات للمخرج زيريسيناي مهاري. وأوضح أن نجاح هذه الدورة سيضفي بريقا علي احتفالات دورة2016 المتزامنة مع إحياء الذكري ال50 لأيام قرطاج السينمائية التي أرادها مؤسسها الطاهر شريعة مهرجانا للسينمائيين الأفارقة والعرب. المسابقة الرسمية اختارت إدارة أيام قرطاج السينمائية هذا العام17 فيلما من13 دولة عربية وإفريقية وأوروبية من بينها مصر التي تشارك بفيلم قدرات غير عادية للمخرج داوود عبد السيد لتتنافس علي التانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة.. بالاضافة إلي الأفلام التي ستعرض في مدن أخري غير العاصمة وهي القيروان والمنستير وصفاقس وباجة وجندوبة وقفصة وتطاوين ونابل والكاف والمهدية والقصرين وجربة, وذلك ترسيخا لمبدأ اللامركزية الثقافية.. كما ستوفر أيام قرطاج السينمائية الفرصة لعدد من السجناء للتمتع بمشاهدة مجموعة من الأفلام سيتم عرضها في4 سجون وهي برج الرومي, المرناقية, المهدية, وسجن النساء بمنوبة, وستقدم الأفلام بحضور مخرجيها أو البعض من ممثليها يرافقهم في هذه الأماكن المغلقة أعضاء المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتشتمل علي13 فيلما بين روائية ووثائقية وسينما التحريك في حين سيتم عرض16 فيلما في إطار مسابقة الأفلام الوثائقية. ضيوف قرطاج من المنتظرأن تشهد هذه الدورة حضور أكثر من350 ضيفا من أكثر من50 دولة عربية وأجنبية منهم المخرج المغربي نبيل عيوش بمناسبة العرض العربي والإفريقي الأول لفيلمه الأخيرالزين اللي فيك كما ستسجل هذه الدورة حضور العديد من الأسماء السينمائية الكبري علي غرارالمخرج المالي سليمان سيساي, والجزائريين مرزاق علواش ومالك بن اسماعيل, والمخرج الفرنسي/ العراقي عباس فاضل, واللبناني أكرم زعتري, ووفد سينمائي مصري كبير يضم المخرج داوود عبد السيد والنجوم محمود حميدة وسلوي خطاب وأحمد بدير وعمرو يوسف وخالد أبو النجا ونجلاء بدر وهند صبري ونيكول سابا ويوسف الخال وإياد نصار واللبنانية كارمن لوبوس, بالإضافة لنجوم السينما العربية ومخرجيها وصناعها من معظم الدول العربية.. إلي جانب نقاد وصحفيين من دول العالم. تكريمات لأن القاهرة كثيرا ما اقترن اسمها بمهد السينما العربية, حرصت النسخة26 من أيام قرطاج السينمائية علي تكريم السينما المصرية وقد فجعت في غضون هذا العام بالفقدان المتلاحق لأكبر نجومها.. وتخص هذه البادرة نساء السينما المصرية بالتكريم تحت عنوان عيونهم الخصبة.. إذ سيبعث مهرجان قرطاج السينمائي إلي روح أيقونة الشاشة فاتن حمامة بتحية عرفان ورسالة اعتراف لبصمتها المميزة في عالم الفن السابع, خصوصا وأن الراحلة تولت رئاسة لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية سنة..1978 كما ستسلط هذه الدورة الأضواء علي التجارب السينمائية للفنانات المصريات معالي زايد, مريم فخر الدين أسماء البكري, ونبيهة لطفي.. و من صناع السينما البارزين في العالم وقع اختيار أيام قرطاج السينمائية هذا العام علي المخرج البرتغالي مانوال دي أوليفيرا لتكريمه تحت عنوان السينمائي المعمر.. فبعد مسيرة خصبة مع السينما الصامتة والكاميرا الوهمية, كان هذا المبدع حاضرا في مهرجان كان ليقدم آخر إبداعاته السينمائية, وعمره102 سنة! وفي رد اعتبار لمبدع ظلمه الدهر وجنت عليه الحياة, ففارقها بالانتحار, اختارت إدارة أيام قرطاج السينمائية تكريم الراحل حبيب المسروقي تحت تسمية مبدع محبط.. حيث يري النقاد أن العمر القصير لحبيب المسروقي قابله زخم نوعي من الإبداع, فكان هذا الفني في الإضاءة ومدير التصويرالقدير, صاحب عدسة ثاقبة ورؤية أخاذة في تصميم الأضواء ورسم الألوان.