نفى منظمو حركة "ويمنز مارش- الحراك النسائي" اتهامات للحركة بمعاداة السامية. وقالت متحدثة باسم الحركة في تصريحات لصحيفة "فرانكفورت روندشاو" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "قائدات (ويمنز مارش) يرفضن معاداة السامية بكل أشكالها". يُذكر أن مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية ألغت خططها بمنح جائزتها لحقوق الإنسان لمنظمي الحركة في 12 نوفمبر الجاري، وذلك على خلفية هذا الاتهام. وكان "المنتدى اليهودي للديمقراطية ومناهضة معاداة السامية" احتج على منح الحركة هذه الجائزة. ورحبت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا جيفي بإلغاء منح الجائزة للحركة، وكان من المخطط أن تلقي الوزيرة كلمة في حفل التكريم. وقالت المتحدثة في تصريحات للصحيفة: "هناك قوى يمينية تسخدم كل الوسائل لتقسيم حركتنا وإضعافنا، إننا نعي خطر خطاب الكراهية، ونؤكد أننا لا نؤيد أو نشارك تصريحات لويس فرخان عن المرأة واليهود ومجتمع المثليين". تجدر الإشارة إلى أن "ويمنز مارش أون واشنطن" العام الماضي كانت المسيرة الرئيسية في "الحراك النسائي" وهي حركة احتجاجية من أجل حقوق المرأة والإنسان، نشأت في أول الأمر بالولاياتالمتحدة عام 2017، ثم انضم إليها ملايين الأشخاص في كثير من دول العالم. وتواجه بعض القائمات على الحركة اتهامات بالتقرب من حركة مقاطعة إسرائيل أو قائد حركة "أمة الإسلام" لويس فرخان. وجاء في خطاب مفتوح لطلاب سابقين وحاليين حاصلين على منح من مؤسسة "فريدريش إيبرت" الألمانية أن منظمي حركة "ويمنز مارش" في الولاياتالمتحدة لفتوا الانتباه على نحو متكرر بتصريحات معادية للسامية. وقال مدير مكتب "فريدريش إيبرت" في واشنطن، كنوت ديتليفسن، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو": "اتهام ويمنز مارش بأنها معادية للسامية غير صحيح"، معربا عن أمله في أن يلتقي الأفراد الذين وقعوا على خطاب الاحتجاج بالقائمات على تنظيم الحركة للتعرف على حقيقتهن.