لم يعد لدي مكان أحفظها في منزلي ومكتبي وليس لدي أطفال ولا أريد بعد وفاتي أن يتبعثر كل شيء أعلن الكاتب والروائي الياباني الأشهر، هاروكي موراكامي، أنه سيهدى جامعة «واسيدا» بطوكيو، ، أرشيفه الأدبي، ومجموعته الموسيقية، وذلك لتجنب تشتتها بعد رحيله، لافتًا إلى أن هذا يمنح الباحثين فيما بعد بالدراسة والتعمق حول أعماله، كما يمنحها مجموعته الموسيقية والتي تضم ما يقارب من ال10000 اسطوانة. وقال «موركامي»، خلال مؤتمر صحفي هو الأول له، في اليابان منذ 37 عاما «أنا أكتب منذ قرابة الأربعين عاما، وقد جمعت الكثير من المخطوطات والوثائق وقصاصات الصحف ولم يعد لدي مكان أحفظها في منزلي ومكتبي، وليس لدي أطفال ولا أريد بعد وفاتي أن يتبعثر كل شيء؛ لذا أقدر جدا للجامعة التي تخرجت منها أن تهتم بأرشيفي». وأضاف «سأشعر بسعادة بالغة إن كان ذلك الأمر مفيدا لليابانيين والأجانب الذين يريدون إجراء أبحاث ودرسات حول أعمالي الأدبية»لافتًا إللى أنه يتمنى أن يشكل ذلك فرصة ليس لإجراء أبحاث حول رواياته فقط، بل المساعدة في خلق تبادل ثقافي، قائلًا «لو اكتفيت بالأدب الياباني لكنت اختنقت على ما أظن» وهاروكي موراكامي من أشهر كتاب اليابان، لاقت أعماله نجاح باهرًا على مستوى العالم، حيث تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وترجمت أعماله إلى أكثر من 50 لغة. حصد «موراكامي» عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا وجائزة «فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة» وجائزة «فرانز كافكا» وجائزة «جائزة القدس»، ومن أبرز أعماله رواية «مطاردة الخراف الجامحة، الغابة النروجية، كافكا على الشاطئ، وإيتشي كيو هاتشي يون»، كما صنفته مجلة «الجارديان» على أنه أحد أبرز الروائيين على قيد الحياة في العالم. ويعشق موراكامي الموسيقى، ويكتب وهو يستمع إلى الموسيقي ويشير في كل رواياته إلى أعمال موسيقية، كما صرح من قبل بأنه يحرص على جمع الاسطوانات أكثر من حرصه على اقتناء الكتب. و«مقتل قائد الفرسان» التي صدرت عام 2017، على جزئيين هى أحدث روايات «موركامي».