قال رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، عمرو صدقي، إن مصر تعتبر إحياء مسار العائلة المقدسة بعدد من محافظاتها، مشروعًا قوميًا. تصريح صدقي جاء خلال استقبال اللجنة اليوم الاثنين، وفدًا فرنسيًا يتبع اتحاد المؤسسات الثقافية القبطية الأرثوذكسية والمنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان بصحبة نيافا الأنبا اثناسيوس أسقف فرنسا، ضمن زيارة الوفد إلى مصر بغية التعرف على أهم مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة. وأضاف صدقي: «إحياء مسار العائلة المقدسة من أولويات الدولة المصرية بأجهزتها كافة». وتابع: «أشكر الوفد الكريم للإصرار على إجراء الزيارة رغم ما يموج به العالم من أحداث، وفي أعقاب حادث المنيا الإرهابي، وأنا أؤيد دعوة وسائل الإعلام الأجنبية لترى الواقع على الأرض، فمصر تنعم بالأمن والأمان، وصاحبة حضارة كبيرة، ووجود أفواج سياحية متنوعة أبلغ رد على تزييف الحقائق». ومن جانبه، قال رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان (الأوفيد) جون ماهر، إن وفدًا فرنسيًا يزور مصر منذ الخميس الماضي، وتفقد خلال زيارته عدة مناطق تقع ضمن مسار العائلة المقدسة. وأضاف: «رصدنا مع الوفد الأمن والطمأنينة التي ينعم بها الشارع المصري، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الدولة المصرية». وتابع: «الوفود الأجنبية هي التي ستروج بإيجابية لمصر في الخارج، ونحن رأينا بأعيننا عمل على الأرض في إحياء مسار العائلة المقدسة». وقال ماهر إن الوفد كان في طريقه إلى المنيا قبل أن يفاجئ بالحادث الإرهابي الأخير، ورغم ذلك إلا أنهم واصلوا طريقهم، واستكملوا زيارتهم «لإيمانهم بحقيقة الأوضاع، وحقيقة الإرهاب الذي تعاني منه مصر». ويزور الوفد الفرنسي مصر حاليا ضمن برنامج ثقافي وديني للتعرف على أهم مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة، ولزيارة الآثار القبطية في أنحاء متفرقة من البلاد. وكانت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، قد أثارت في وقت سابق، ملف إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، في ثمان محافظات، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ووزارة السياحة، بهدف تعزيز التنشيط السياحي لتلك المواقع كمزارات تاريخية ذات أهمية بالغة.