قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه تم استغلال الإرهاب في صراعات المنطقة العربية، لتحقيق أهداف البعض، مشددًا على ضرورة عدم وجود أي قدر من المهادنة مع الإرهاب أو إشراكه في حوار بغية التوصل إلى حل، ولكن يجب التعامل معه بالاستئصال والبتر. وأضاف في كلمته بجلسة «ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول»، بمنتدى شباب العالم 2018، في شرم الشيخ، اليوم الأحد، أنه لا يوجد منطق يقود للحوار مع الإرهاب، الذي يهدف بالأساس إلى عزل كل الأطراف سعيًا للهيمنة والسيطرة، موضحًا أنه لا يمكن درء شروره إلا بالاستئصال. وأوضح أن مصر تقوم سياستها في التعامل مع الصراعات في المنطقة، على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتعامل من خلال التعاون مع الأممالمتحدة والشرعية الدولية، لأنه لا مجال للوصول إلى حل عن طريق الصراع المسلح، الذي ألحق الأذى كثيرًا بالعالم العربي. وشدد على أنه يجب التوصل إلى حلول للنزاعات وفقًا للشرعية الدولية وعلى أساس إعطاء الأولوية للحلول المنبعثة عن الدولة الوطنية، وتعزيز مؤسساتها لأنها الوحيدة القادرة على توفير الأمان والاستقرار وتلبية تطلعات مواطنيها. وذكر أن الجهد المبذول لحل النزاعات يجب أن يراعي خصائص الدول والتعامل بعيدًا عن التمييز والانقضاض على ثروات الشعوب، مشيرًا إلى عمل مصر على فتح قنوات تواصل بين الأطراف الشرعية للدول، للتوصل إلى رؤية وخريطة مستقبل تتوافق مع طبيعة الدولة وتلبي احتياجات مواطنيها وتتعامل مع الاحتياجات المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإرساء الاستقرار ثم إعادة الإعمار. وانطلقت مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 5000 شاب من مختلف أنحاء العالم، ومن المقرر أن تستمر فعالياته حتى 6 نوفمبر الجاري.