تستضيف مدينة شنغهايالصينية، خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل، أول معرض للوردات الصينية تحت عنوان «عهد جديد ومستقبل مشترك»، بمشاركة 130 دولة، إلى جانب 12 دولة ك«ضيف شرف»، من بينها مصر، وأكثر من 2800 شركة من جميع دول العالم، فضلا عن حضور نحو 160 ألف شخص من رواد المعارض، ويحظى المعرض بدعم كل من منظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. ومنحت الصين وضع «ضيف الشرف» إلى 12 دولة، وهي: (مصر، والبرازيل، وكندا، وألمانيا، والمجر، وإندونيسيا، والمكسيك، وباكستان، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وفيتنام، والمملكة المتحدة). وأعلنت الصين عن تأكيد مشاركة ما بين 30 و44 دولة (الأقل نموا) في المعرض الذي يوفر مقصورتين مجانيتين لهذه الدول، وكذلك 50 دولة واقعة على طول الحزام والطريق وجميع دول مجموعة العشرين. ويقام المعرض على مساحة أكثر من 300 ألف متر مربع، من بينها 270 ألفا لمعرض الشركات والأعمال، و30 ألف متر مربع للجناح الوطني للتجارة والاستثمار، فضلا عن عقد منتدى هونغتشياو الاقتصادي والتجاري، بجانب ندوات وفعاليات أخرى. ومن المتوقع توافد أكثر من 300 ألف زائر في شنغهاي خلال فعاليات المعرض، وقد تم تعبئة أكثر من 5 آلاف متطوع تلقوا تدريبا رفيع المستوى لتقديم المساعدة والخدمات باللغات الإنجليزية والعربية والروسية واليابانية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية أثناء المعرض. ومن أبرز الشركات التي أعلنت مشاركتها في معرض شنغهاي، الشركة الأمريكية العملاقة «كولكوم»، وشركة «انتل»، وشركتا «سوني» و«باناسونيك» من اليابان. ومن المتوقع أن يتم عرض أكثر من 10 منتجات لأول مرة في الصين وآسيا وحتى على مستوى العالم، وقد أعلنت الشركة الألمانية «ولديش كوبورج» عن عرضها لأكبر آلة للطحن في العالم يبلغ وزنها 200 طن، وهي أكبر منتج سوف يعرض في هذا المعرض. كما من المقرر أن يطلق العارضون أكثر من 100 منتج وتقنية جديدة في هذا المعرض، ويوفر معرض الواردات الصينية على مساحة 60 ألف متر مربع لعرض المعدات الذكية وعالية الجودة. وتعد مدينة شنغهاي المركز الصناعي والتجاري للصين، وواحدة من أوائل المدن الصينية التي أقامت علاقات اقتصادية مع دول أجنبية، وقد أعلنت بلدية شنغهاي عن تشكيل محكمة متخصصة وفريق قضائي للتعامل مع القضايا المدنية والتجارية المختصة بمعرض الواردات الصينية، فضلا عن مركز خاص للنزاعات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية. كما قامت البلدية بتجديد الطرق الواقعة حول موقع المعرض، وقد طورت تطبيقات الهاتف المحمول لتحسين توجيه حركة المرور في جميع أنحاء المنطقة، وإضافة 8 خطوط للحافلات، وتخصيص أسطول من 440 حافلة تعمل بالطاقة الكهربائية لنقل المشاركين والحاضرين إلى المعرض. وقد أعلنت مجموعة «جيوشي» للحافلات عن أن هذه الحافلات مخصصة لتقديم خدمة النقل المكوكية للمعرض ومركز المؤتمرات تعمل بالكهرباء بالكامل، مع وجود بطارية مشحونة لتزويد ما يكفي بالطاقة لمسافة 300 كيلومتر ومجهزة بفرملة طوارئ مستقلة، وبها نظام الرادار للكشف عن العقبات المقبلة، وبها نظام يمنع السائقين من الضغط بطريق الخطأ على دواسة السرعة أثناء بدء تشغيل الحافلة أو تشغيلها بسرعة منخفضة. وفي إطار الاستعدادات للمعرض، تبنت السلطات الصينية عدة تدابير أخرى، من بينها: نشر روبوتات في جميع أرجاء أرض المعارض للتأكد من إمدادات الطاقة، وإغلاق المدارس والمكاتب الحكومية غير الضرورية يومي 5 و6 نوفمبر؛ للتخفيف من التكدس المروري المتوقع. وفي سياق متصل، قام الفريق الأمني المكلف بتأمين معرض الصين الدولي للواردات بأول تدريب في المركز الوطني للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 19 إلى 23 سبتمبر الماضي، وقد تم اختبار الترتيبات الأمنية ومن بينها تسهيل مرور التدفقات الضخمة للركاب وحركة المرور وتقديم خدمات عالية الجودة مثل تقديم الطعام والعلاج الطبي. كما تم إطلاق قطارين للطلقة من محطة هونغتشياو للسكك الحديدية إلى محطة بكين، والثاني من محطة بكين إلى محطة شنغهاي، وسوف يستمر تسيير القطارين لنقل الركاب حتى نهاية فترة المعرض.