قال نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة حاتم نجيب، اليوم الاثنين، إن أسعار الخضروات انخفضت بشكل ملحوظ بالأسواق المحلية خاصة محصول البطاطس بعد تضافر جهود كافة الجهات مثل وزارات التموين والزراعة والداخلية مع الجهات الرقابية للحد من عمليات احتكار السلعة بالإضافة إلى زيادة المعروض منها. وأضاف نجيب ل«الشروق» أن أسعار البطاطس تتراوح الآن بين 6 و8 جنيهات بأسواق التجزئة، نتيجة زيادة المعروض من السلعة بمنافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية، والمجمعات الاستهلاكية التابعة ل«التموين» والمنتشرة بعدد كبير من المناطق بكافة المحافظات. وأكد أن الفترة القادمة ستشهد انخفاض جديد في أسعار الطماطم مع ظهور بشائر المحصول الجديد من محافظة المنيا بدخول موسم الشتاء، ما يعمل على زيادة المعروض منها وبالتالي استقرار أسعارها بأسواق الجملة والقطاعي. وقال رئيس جهاز سوق العبور اللواء محمد شرف، إن أسعار الخضروات مستقرة بشكل عام خلال الفترة الحالية، خاصة أسعار البطاطس التي انخفضت إلى ما بين 5 و6.5 جنيه للكيلو، مضيفا أن سعر كيلو البطاطس ينخفض حتى 4.5 جنيه بنهاية كل يوم، نظرا لرغبة التجار في التخلص من بضاعتهم. وأضاف شرف ل«الشروق»، أن تاجر الجملة بسوق العبور يخشى دائما بقاء كميات من المحاصيل التي يعرضها خلال اليوم دون أن تباع، وهو ما يدفعه لخفض سعرها، حيث تلف المحاصيل أو تكبد التاجر تكاليف نقل المحاصيل الغير مباعة مرة أخرى ليس في صالحه وبالتالي يضطر لبيع ما تبقى لديه من بضائع بنهاية اليوم دون تحقيق أي هامش ربح تجنبا للخسارة المادية. وفي جولة ميدانية ل«الشروق»، بأسواق الخضروات بمحافظتي القاهرة والجيزة، أكد تاجر خضروات وفاكهة بمنطقة حدائق المعادي، يدعى عبد التواب محمد، أن ارتفاع أسعار البطاطس خلال الأيام الماضية ووصول سعر الكيلو منها إلى 14 جنيها، دفع عدد كبير من تجار التجزئة لتجنب شراءها أو تداولها، خشية عدم إقبال المواطنين عليها وبالتالي يتحمل تكلفتها. وأضاف محمد، أن كافة التجار الذين قاموا بشراء البطاطس بأسعار مرتفعة خلال الأيام الماضية، ولم يتمكنوا من بيعها حتى الآن تحملوا خسارة ما يقارب ال6 جنيهات في الكيلو بعد انخفاضها في الأسواق مرة أخرى، ولذلك فتجنب التعامل في المحاصيل التي يرتفع أسعارها بشكل مبالغ فيه «شر لابد منه». وأكد محمد عبد القادر، بائع خضروات بمنطقة حلوان، أن تجار الجملة يرفعون الأسعار كما يشاءون دون وجود رقابة عليهم، وبالتالي فلا يمكن التحكم في أسعار أي سلعة لو استمر الوضع كما هو عليه الآن، مطالبا بوضع أسعار تتراوح بينها كل سلعة باختلاف الجودة والنوع، على أن يتم معاقبة كل تاجر جملة يبيع بأسعار أعلى منها، مشددا أنه في الحالة السيطرة على أسعار الجملة ستنخفض التجزئة على المستهلك بطبيعة الحال. وأوضح تاجر أخر بمنطقة الصف يدعى مصطفى عيد، أن هناك عدد من التجار عرضوا كميات من سلعة البطاطس التي كانوا يمتلكوها قبل ارتفاع الأسعار بالسعر الجديد وحققوا أرباحا كبيرة جراء ذلك، وحتى بعد انخفاض أسعارها مرة أخرى خلال الفترة الحالية، يظل هامش ربحهم محفوظ.