شهدت أسواق الخضروات ارتفاعا ملحوظا فى بعض أنواع المحاصيل خلال الفترة الحالية، حيث ارتفع سعر كيلو البطاطس إلى 12 جنيها بدلا من 5 جنيهات بزيادة تخطت ال 125%، وارتفع سعر كيلو الطماطم إلى 10 جنيهات بدلا من 4 جنيهات بزيادة 150%، فيما استقر سعر كيلو الخيار عند 12 جنيها، والكوسة عند 10 جنيهات، والبتنجان عند 5 جنيهات، والثوم عند 12 جنيها، وفقا لتأكيدات عدد من التجار بمحافظتى القاهرة والجيزة. وقال حاتم نجيب نائب رئيس اتحاد تجار سوق العبور: إن أبرز أسباب ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس يرجع إلى انخفاض المعروض من السلعتين، خاصة مع قدوم موسم تغيير عروات المحاصيل والذى ينتج عنه انخفاض الكميات المعروضة من المحاصيل وبالتالى ارتفاع أسعارها فى هذا لتوقيت من كل عام. وأضاف نجيب ل «الشروق»، أن عددا كبيرا من المزارعين عزفوا عن زراعة البطاطس بسبب عدم تحقيقها لأرباح مجزية، بحيث تتساوى الأموال المنفقة على إنتاج المحصول مع العوائد المادية المحققة بعد حصاده وبيعه، ما ساهم فى انخفاض المعروض من البطاطس بشكل أكبر وبالتالى ارتفاع أسعارها بالأسواق المحلية للجملة والتجزئة، متوقعا انخفاض أسعار المحصولين خلال أكتوبر المقبل بعد بدء حصاد العروة الجديدة من المحصولين. وقال محمد أحمد، صاحب محل خضراوات فى منطقة فيصل: إن ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس، بالإضافة إلى حملات المقاطعة التى أطلقها بعض المواطنين خلال الفترة الماضية، أدى إلى انخفاض المبيعات، مشيرا إلى أن المواطنين خفضوا مشترياتهم وأصبح من كان يشترى 3 كيلو من أى نوع يحصل على كيلو واحد فقط. وأكد محمد خضيرى، تاجر خضراوات آخر بمنطقة حلوان، أنه كلما ارتفع سعر سلعة انخفضت نسبة شرائها، ما دفعه لتقليل الكميات من سلعتى الطماطم والبطاطس بعد زيادة أسعارهما، حتى لا تدبل وتفسد وتشكل عبئا عليه. وأشار خضيرى، إلى أن هناك مواطنين يستعلمون عن أسعار الخضراوات فقط، نظرا لعجزهم عن الشراء، مؤكدا أن تجار الجملة يتحكمون فى أسعار جميع المحاصيل، وهم من يحددون سعر كل محصول وموعد رفع أو خفض أو ثبات سعره عند حد معين. وقال على محمود، مواطن يعمل بالقطاع العام، إن الخضراوات من السلع الأساسية التى لا يستطيع أى أسرة الاستغناء عنها مضيفا أن الارتفاع المتواصل فى أسعار السلع والخدمات بشكل عام يزيد من هموم أرباب الأسر، خاصة وأن الزيادة دائما ما تكون غير متوقعة. وأكد وليد صابر، مواطن يعمل بالقطاع الخاص، أن الجميع يعلم «جنون» أسعار الطماطم، وأنها ترتفع بشكل مفاجئ ثم تعاود الانخفاض، إلا أن دخول محصول البطاطس ضمن قائمة أسعار السلع «المجنونة» أمر مزعج للغاية، خاصة وأن البطاطس الوجبة الأشهى والأفضل لعدد كبير من المواطنين والأطفال على وجه التحديد.